سيظهر كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية "كامالا هاريس" معًا اليوم الاثنين في بيتسبرغ للاحتفال بالنقابات العمالية، وهي قوة تعبئة حاسمة للديمقراطيين، في أول حدث انتخابي مشترك لهما منذ أن حلت السيدة هاريس محل السيد بايدن على رأس القائمة في يوليو.
هاريس على خطى بايدن
ووصف بايدن نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدًا للاتحاد العمالي في التاريخ، وفي العام الماضي أصبح أول رئيس يقوم بزيارة خط الاعتصام، والآن تأمل هاريس أن تتبنى لنفسها هذا الدور المؤيد للعمال وبصفتها نائبة للرئيس، قادت فريق عمل لدراسة الطرق التي يمكن للحكومة من خلالها المساعدة في توسيع عضوية النقابات وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي بيتسبرغ، ستحضر هاريس وبايدن حدثًا في قاعة النقابات المحلية إلى جانب الحاكم جوش شابيرو من ولاية بنسلفانيا والسيناتور بوب كيسي الذي يسعى لإعادة انتخابه.
وفي وقت سابق من اليوم، من المقرر أن تعقد السيدة هاريس حدثًا في ديترويت، وهي معقل نقابي آخر في ولاية تشهد معركة. وسوف تنضم إليها جريتشين ويتمير من ميشيغان، بالإضافة إلى اثنين من أبرز القادة العماليين في البلاد، راندي وينجارتن من الاتحاد الأمريكي للمعلمين وشون فاين من اتحاد عمال السيارات.
و في حين يلقي قادة النقابات دعمهم بأغلبية ساحقة خلف الديمقراطيين، فإن الرئيس السابق دونالد جيه ترامب يحافظ على ولاء العديد من أعضائهم. وهو يسعى أيضًا للحصول على تأييد سائقي الشاحنات، الذين تحدث زعيمهم، شون أوبراين، في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. ومع ذلك، فإن كسب تأييد أعضاء النقابات الأكثر التزاما ليس بالأمر السهل بالنسبة للجمهوريين، لأن سياساتهم تميل إلى تفضيل الشركات.
ففي يوم الخميس، تعرض السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، المرشح لمنصب نائب الرئيس ترامب، للمضايقات في اجتماع للرابطة الدولية لرجال الإطفاء بعد أن أعلن أنه جزء من "البطاقة الجمهورية الأكثر تأييدًا للعمال في التاريخ".
وفي حين أنه من شبه المؤكد أن السيدة هاريس ستتلقى ترحيبا حارا يوم الاثنين، فإن الحرب في غزة لا تزال تنفر بعض التقدميين، وكانت النقابات من بين أعلى المجموعات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية لقطاع غزة.