بطاركة الكنائس المسيحية يعلنون تضامنهم مع سوريا
13.03.2025 08:59
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
بطاركة الكنائس المسيحية يعلنون تضامنهم مع سوريا
Font Size
الدستور

أعلن عدد من بطاركة الكنائس المسيحية المختلفة عن تضامنهم مع بطاركة الكنائس المسيحية في سوريا، وذلك في ظل الأحداث الجارية، مطالبين وقف انتشار الكراهية، بالإضافة إلى التحذير من خطورة الأعتداء وحرمة الدم.

وفي السياق ذاته، عبّر كلّا من بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برثلماوس ورئيس أساقفة قبرص جاورجيوس عن تضامنهما مع كنيسة أنطاكية.

وفي التّفاصيل، وبحسب إعلام البطريركيّة، عبّر برثلماوس عن "وقوف البطريركيّة المسكونيّة إلى جانب كنيسة أنطاكية في ضوء الأحداث الأخيرة الّتي هزّت السّاحل السّوريّ"، وأكّد أنّ كنيسة القسطنطينيّة ترفع الصّلاة من أجل كنيسة أنطاكية إكليروسًا وشعبًا وتضرع إلى الرّبّ أب المراحم أن يكلّلها برأفته.

بدوره، أكّد رئيس أساقفة قبرص أنّ كنيسة قبرص تتّحد مع كنيسة أنطاكية في الصّلاة إلى أب الأنوار"، ضارعة إليه "أن يرسل سلامه إلى سوريا وتعزيته إلى النّفوس والقلوب.

جاء ذلك في رسالتين منفصلتين تلقّاهما بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس.

ومن جهته  أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تضامنه مع ما جاء في بيان بطاركة سوريا الذي أصدروه بخصوص الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، داعيًا المسؤولين هناك وفي كل مكان في العالم إلى السعي لوقف انتشار الكراهية.

وحذر قداسة البابا تواضروس الثاني، من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مؤكدًا أنه يصلي لأجل المتألمين والضحايا.

وقال قداسته: "نتألم لما يحدث في سوريا، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية، ونضم صوتنا إلى صوت الآباء البطاركة ونشترك معهم في الصلاة ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين".

وأضاف البابا: "يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، وأن انتشار الكراهية في حياة الإنسان هو الذي يجعله يفعل هذا".

ولفت: "ما شاهدناه وما سمعناه وقرأناه مبعثه الرئيسي هو الكراهية، لذلك فإنني أناشد المسؤولين بكافة مستوياتهم في كل مكان أن يحاربوا الكراهية لدى الصغار والكبار والشباب والأسر والشعوب".

وكرر قداسة البابا مؤكدًا: "الكراهية هي الطريق إلى جهنم ولا يوجد طريق إليه سوى الكراهية، التي تأخذ صورة القسوة وغياب الرحمة والاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن والتقارب بين الشعوب".

ونوّه محذرًا: "الأقليات هم بشر خلقهم الله! وكما قيل عن هابيل حين قتله أخاه قايين، أن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان برئ يصرخ أمام الله".

واختتم: "نحن نشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب.

بطاركة سوريا: نرفض المجازر التي تستهدف المواطنين

وكان البطاركة في سوريا أصدروا بيانًا بشأن الأحداث الأخيرة في سوريا قائلين إن سوريا في الأيام الأخيرة تشهد تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والتنكيل والقتل، وقد أسفرت عن تعد على المواطنين المدنيين الأبرياء، ومن بينهم نساء وأطفال، إضافةً إلى الاعتداء على البيوت وحرمتها وسرقة الممتلكات، في مشاهد تعكس حجم المعاناة التي يرزح تحتها الشعب السوري.

وأضافوا: أن الكنائس المسيحية، تدين بشدة أي تعدٍّ يمسّ السلم الأهلي، وتستنكر وترفض المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وتؤكد ضرورة وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

ودعا البيان الكنائس إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، والعمل على تأمين مناخ يسمح بالانتقال إلى دولة تحترم جميع مواطنيها، وتؤسس لمجتمع قائم على المواطنة المتساوية، والشراكة الحقيقية، بعيدًا عن منطق الانتقام والإقصاء. وفي الوقت نفسه، تؤكد على وحدة الأراضي السورية رافضةً أي محاولة لتقسيمها. 

وناشد البيان الكنائس جميع الجهات المعنية، داخل سوريا، لتحمل مسؤولياتها في إيقاف دوامة العنف، والسعي نحو حلول سلمية تحفظ كرامة الإنسان وتصون وحدة الوطن، قائلة: “نصلي من أجل أن يحفظ الله سوريا وأهلها، ومن أجل أن يعم السلام في ربوعها”.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.