
"كان بيضربني ويشتمني كل شوية، ويقولي متلعبش قدام البيت، وكنت مخنوق منه، مسكت عصاية المقشة وضربته على دماغه، بس مكانش قصدي أموته".. بهذه الكلمات اعترف طالب، عقب القبض عليه لاتهامه بالاعتداء على جاره العجوز، وقتله بسبب معاتبته على اللعب أمام المنزل، وإلقاء الحجارة على الباب ببني سويف.
وبدأت الواقعة، بتلقى اللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بني سويف، إخطارًا من شرطة النجدة بوفاة "ر. ع. م"، 66 سنة، مقيم بمدينة بني سويف العاصمة، فور وصوله المستشفى.
وتبين من تحريات مباحث قسم شرطة بني سويف، حدوث مشادة كلامية بين "خ. أ. أ"، 14 عامًا، طالب، والمجني عليه، إعتراضا على قيام الأول باللعب أمام منزل الثاني، وإلقائه بعض الأحجار الصغيرة، وأحضر الطالب عصا "مقشة"، وإعتدى بها على العجوز، فسقط فاقدا الوعى، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي، ولفظ أنفاسه الأخيرة، فور دخوله قسم الطواريء، وتم التحفظ على الجثة بالمشرحة.
وبإجراء التحريات، تم التوصل إلى المتهم وألقت قوة من مباحث قسم بني سويف القبض عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة، وقرر المستشار محمود يحيى رئيس نيابة بني سويف احتجازه، وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، لمعرفة أسباب الوفاة.
وباستجواب الطفل، أكد أنه لم يقصد قتله، ولم يعرف أن العصا ستتسبب في وفاته، لكنه كان يتشاجر معه، ووجد العصا أمامه فأمسك بها ليدافع عن نفسه، وضربه على رأسه عدة مرات فسقط غارقا في دمائه، وفر المتهم خوفا من العقاب.