في عزلة دولية سياسية وشعبية، تواجه إسرائيل نتائج جرائمها في غزة ولبنان، حيث أصبح وجود الإسرائيليين في أي مكان حتى في أوروبا أحد أكبر الداعمين لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، خطرًا يهددهم، وهو ما انعكس في الشغب الذي شهدته هولندا بعد مباراة أياكس أمستردام أمام فريق كرة قدم الاحتلال، واليوم تقام مباراة فرنسا ضد إسرائيل بتعزيزات أمنية غير مسبوقة وحضور جماهيري ضعيف.
إقبال ضعيف وعزلة إسرائيلية
وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أن انخفاض الإقبال على مباراة فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تشهد إجراءات أمنية مشددة على استاد فرنسا اليوم الخميس سيكون مفهومًا.
وتتوقع وسائل الإعلام الفرنسية حضور 20 ألف مشجع فقط في الاستاد الذي يتسع لـ80 ألف متفرج شمال باريس، حيث سيحضر الرئيس إيمانويل ماكرون وسط إجراءات أمنية مشددة، مع نشر 2500 شرطي حول الاستاد و1500 في جميع أنحاء المدينة و1600 من موظفي الاستاد.
وأشارت إلى أن مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي أشعلوا النيران في الأعلام الفلسطينية وأزالوها وهتفوا بشعارات مؤيدة للحرب الإسرائيلية في غزة ومعارضة للعرب، ما أثار غضب بعض أعضاء الجالية المغربية، الذين ردوا أعمال العنف الإسرائيلية، وواجهوا الجمهور الإسرائيلي سيئ السمعة.
وفي يوم الأحد، حثت إسرائيل مواطنيها على تجنب حضور الأحداث الثقافية والرياضية في الخارج، والتي يشارك فيها إسرائيليون خلال الأسبوع المقبل.
وأجرت مجموعة المشجعين الفرنسيين Les Irreductibles Français استطلاعًا بين أعضائها، أظهر أن 15% سيقاطعون مباراة فرنسا وإسرائيل بسبب حرب إسرائيل وغزة.
وذكر حوالي 30% "مخاطر أمنية"، مع ذكر 34% أسبابًا عملية مثل عدم التوفر أو عدم وجود وقت للعطلة.
وكانت الشرطة الهولندية، قد قالت إنها ألقت القبض على أكثر من 300 متظاهر مؤيد للفلسطينيين تجاهلوا حظر المظاهرات في أمستردام يوم الأحد واحتجزت 50 آخرين في أعقاب اشتباكات شارك فيها مشجعو كرة قدم إسرائيليون الأسبوع الماضي.
وتحتل فرنسا المركز الثاني في المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية برصيد تسع نقاط من أربع مباريات، بفارق نقطة واحدة خلف إيطاليا وخمس نقاط أمام بلجيكا، وتحتل إسرائيل المركز الأخير في ترتيب الفرق الأربعة بدون نقطة.
بينما قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم الإثنين إن مباراة الدوري الأوروبي بين فريق بشكتاش التركي ومكابي تل أبيب يوم 28 نوفمبر ستقام على أرض محايدة في المجر.