وزيرة البيئة: القيادات النسائية ساهمت في مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية
14.02.2023 04:56
اهم اخبار مصر Egypt News
صدى البلد
وزيرة البيئة: القيادات النسائية ساهمت في مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية
Font Size
صدى البلد

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، فى الجلسة الحوارية التى عقدت تحت عنوان "قيادة المرأة نحو الاستدامة"، والتى عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 التى تعقد بإمارة دبي، بمشاركة نخبة من قادة الدول ورؤساء الحكومات وصناع القرار وأصحاب الفكر وعدد كبير من المسئولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين، لمناقشة التحديات والفرص، والعمل على وضع الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً على البشرية، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات، والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، وذلك بمشاركة كل من خديجة نسيم، وزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بالمالديف، ورزان المبارك، بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى في مجال تغير المناخ.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات من أجل تحقيق الاستدامة، وقد قادت وزارتا البيئة والتخطيط هذه العملية، واللتان تقودهما عناصر نسائية، من خلال وضع العديد من الإجراءات، حيث تم وضع معايير الاستدامة البيئية، بهدف دمجها في خطط التنمية، وتم العمل على زيادة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 30% في خطة السنة المالية ٢٠٢١/٢٠٢٢  حتى الوصول إلى 100% من المشروعات الخضراء بحلول عام 2030.

وقالت الوزيرة إن وزارة البيئة تهدف إلى تحقيق الهدف الخاص بالحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الوطني، لذلك فقد وضعت سياسات تمكينية لدمج قضايا النوع الاجتماعي في الخطط البيئية، كما تقوم بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأضافت أن الحكومة المصرية قامت بتشكيل وحدات للتنمية المستدامة في جميع الوزارات، لافتةً إلى تحقيق وزارة البيئة تقدمًا كبيرًا لتعزيز الاستدامة من خلال تنفيذ العديد من الشراكات في العديد من المجالات، من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية مثل الإدارة المتكاملة للمخلفات والسياحة البيئية والنقل المستدام والطاقة المتجددة.

وأكدت مبعوث مؤتمر المناخ cop27 عند التطرق خلال الجلسة للحديث عن وجود المرأة في الخطوط الأمامية لأزمة تغير المناخ، أن المرأة تتفهم التحدي بشكل فريد، نظراً لأنها أكثر الفئات التى تدرك الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من واقع التجربة المباشرة، بل يقدمن أيضاً حلولاً  لمعالجتها على أرض الواقع، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في الأسرة، كما أن توزيع المسئوليات في المنزل يعطي النساء والرجال رؤى فريدة حول فرص مكافحة تغير المناخ.

وأوضحت وزيرة  البيئة أن القيادات النسائية ساهمت بشكلٍ كبيراً فى مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية بشكل أفضل والعمل على مواجهة التغيرات المناخية، حيث تشارك المرأة كصانعة قرار ليس فقط في مجال العمل المناخي ولكن في العديد من القضايا الأخرى، مشيرة إلى أن المرأة تهتم بتحقيق العدالة والإنصاف فى قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة للنوع الاجتماعي، أو بحماية الفئات الضعيفة الأكثر تأثراً.

وأشارت إلى أن مؤتمر المناخ COP27 قدم مبادرة هامة لتكيف المرأة مع التغيرات المناخية، والتى ركزت على المياه والطعام والطاقة من أجل مساعدة المرأة على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم فرص لها للحصول على التمويل الذى سيساعدها فى أن تصبح قادرة على تنفيذ ممارسات أكثر استدامة، كما سيساهم فى بناء قدراتها لمواجهة كوارث التغيرات المناخية كالفيضانات وغيرها.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن المجتمعات لديها الكثير لدعم وتعزيز قيادة المرأة في مجال المناخ، والعمل على تمكين  جيل جديد من قادة المناخ، والسماح لهم بلعب دور رائد في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، ما يجعل المرأة أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المناخية. 

ونوهت إلى أنه لضمان قيام المرأة بدور متميز فى قضايا التغيرات المناخية، لا بد من أن تتمتع بحقوق متساوية وآمنة في الأراضي والموارد الطبيعية داخل مجتمعاتهن، كما أنه لا بد من تدريبهن  ليصبحن قائدات لبناء قدراتهن على اتخاذ القرار، والعمل على تغيير الأعراف القائمة على النوع الاجتماعى، والتى لا تعطى للمرأة حقوقها، ودعم  مشاركة المرأة وقيادتها في الإجتماعات التي يهيمن عليها الرجال فى بعض الأحيان.

ونوهت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنها منذ اختيارها كوزيرة للبيئة كانت مسئولة عن ملفين هامين وهما مؤتمر المناخ COP27 ومؤتمر التنوع البيولوجى COP14، وهى تسعى دائماً لإحداث التغيير.

وذكرت أن دور المرأة عندما تكون قيادة يختلف عن المرأة التى لا تشغل منصبا، وكلتاهما يقع على عاتقها دور، ولكن مختلف، فنجد أن المرأة فى حياتها اليومية تعانى من أجل تحقيق الاستدامة، فهى تدير حياتها مع أطفالها وتحاول جاهدة تنفيذ ذلك من خلال ممارسات بسيطة يومية لترشيد استخدام المياه، والحفاظ على الطاقة وتقليل استخدامها، وكل هذه الأشياء اليومية البسيطة يمكن أن تحدث التغيير، أما المرأة كقيادة سواء كانت وزيرة أو صاحبة قرار، يكون عملها مختلفا بعض الشيء لأن العمل على المستوى الوزارى والقيادى يعطى قوة أكثر للمرأة ويجعلها تسعى دائماً لتكون أكثر التزاماً ومسئولية لتقدم ما هو نافع لمجتمعها للتكيف مع التغيرات المناخية وإحداث التغيير.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.