مقدمه:
+ الأقباط هم المسيحيين الأرثوذكس الذى ترجع أصولهم إلى قدماء المصريين وتكلموا اللغه الهيروغليفية وهى اللغة الخاصة بهم كشعب , وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم , ومما يذكر أن مرقس الرسول مبشر وكاروز الديار المصريه منذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير , وتعتبر مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحية فى العالم التى لم يطرأ عليها اى تغيير نتيجة لأنعزالهم بعيداً عن التيارات الحديثة والافكار التطوير فى العقيده كبافى الطوائف ,وقد عرفت الكنيسة المصرية المسيحية بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسيه وعرفت اللغة الفرعونية بعد أن أعاد الأقباط كتابتها بإستخدام الحروف اليونانية باسم اللغــــــــــة القبطية , فالمسيحيين الأقباط هم ورثة أجدادهم المصريين القدامى لغة وتاريخ وأسماً وإمتداداً , وما زال الأقباط يصلون باللغة الفرعونية القديمة ( أى القبطية الحديثة ) فى كنائسهم حتى يومنا هذا . ولم يكن إيمان القبطى وليد هذا اليوم فقط فقد لازمهم منذ دخول الإسلام والعرب لمصر وظل صامدا وثابتا لا يتغير حتى يومنا هذا . (هذا ما سجلة علماء الحملة الفرنسية فى كتاب وصف مصر (15) ). وقد ظهر أسم الأقباط اليوم وانتشر نتيجة لهجرة أبنائها المسيحيون الأرثوذكس إلى الغرب .كما يظهر أسمهم بين الحين والآخر نتيجة للإضطهاد الإسلامى الذى يحدث فى عصر الجمهوريات الإسلامية المستقلة والذى يظهر على صفحات الصحف والإعلام المسموع والمرئى فى العالم كله اليوم.
+ لقب العضمـــة الزرقـــاء :
سم ناتج من الإضطهاد الإسلامى للأقباط : حيث يطلق المسلمين على اقباط مصر أسم ” العضمة الزرقاء ” ويظن المسلم أنه يغيظ القبطى أو يهينه أو يذله عندما يناديه بهذا الأسم – أما القبطى فهو يفتخر بهذا الأسم لأن هذا الأسم ناتج من حمل الصليب وأعتبر الأقباط اسم العضمة الزرقاء وساما كما أعتبروه دليلاً وبرهاناً على ما عاناه الأقباط من إضطهاد الحكم الإسلامى حيث أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى بإلزام الأقباط بحمل صليب وزنه خمسة أرطال لأذلالهم كما أذل الرومان السيد المسيح بحمل الصليب, فأطاع الأقباط أوامر الخليفة الحاكم بأمر سائرين فى طريق الألام مثل سيدهم , ومن ثقل حمل الصليب كان الحبل المعلق به يحك ويضغط على منطقة الرقبة من الخلف فإزرقت هذه المنطقة وظهرت العظام فأطلق المسلمين على الأقباط العضمة الزرقاء.
+ الرهبنه فى الكنيسه القبطيه وفى حياه الأقباط :
مؤسس الرهبنه كنظام وكطريقه للتعبد لله هم الأقباط المصريين على يد الأنبا انطونيوس أبو الرهبان وأبو الرهبنه على مستوى العالم وتطورت على مر العصور وعلى يد اباء أقباط مصريين مثال القديس مقاريوس الكبير (أبو مقار) الأنبا شنوده رئيس المتوحدين واضع نظام التوحد والأنبا باخوميوس واضع نظام الشركه الرهبانيه والتجمع الرهبانى وغيرهم من الاباء القديسين .حيث ان ما يشغل الأقباط على مر العصور هو علاقتهم بالله وكيف يعيشوها حتى يفوزوا بالحياه الأبديه والحياه السماويه مع إلههم الذى يؤمنون به .
+ عقيده الأقباط الأرثوذكسيه:
كلمه أرثوذكسيه كلمة يونانية مكونة من مقطعين: المقطع الأول (أرثو) بمعني (استقامة) أو مستقيم، والمقطع الثاني (ذوكسا) بمعني (رأي) (فكر). فيكون المعني الكلي (استقامة الرأي) (استقامة الفكر) أي استقامة الإيمان أو الاستقامة التي تمجد صاحبها والكلمه مرتبطه بإيمان الأقباط الذى لم يتغير وظل ايمانا مستقيما لا يقبل أى فكر يغير أو يعدل من اسس الأيمان الصحيح الذى استلموه من مارمرقس كاروز ديارنا المصريه .وهذا يعنى أنه بسبب استقامه الإيمان عقدت عده مجامع مسكونيه على مر العصور لمحاربه أفكار ومعتقدات ظهرت تخالف الفكر الإيمانى المستقيم والتى إنتهت بتحريم وتجريد الشخص المخالف من رتبته الكهنوتيه أو قبطيته وأرثوذكسيته ويطرد من الكنيسه.