
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد رحيل القمص فيلوثاوس ابراهيم بغدادي.
ووفقًا لماجد كامل الباحث في التراث القبطى قائلاٍ: من بين أشهر الكهنة الذين لعبوا دورا خطيرا ومؤثرا في الدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين يقف القمص فيلوثاوس ابراهيم بغدادي في المقدمة.
وتابع: ولقد ولد خلال عام 1837 بمدينة طنطا ؛وتعلم في طفولته في الكتاب القبطي ؛ ولقد أجاد اللغات العربية والقبطية والإيطالية ؛ كما تعلم مبادئ الحساب والتجارة، ولقد عمل في بداية حياته كاتبا بمديرية الغربية وكان ذلك خلال عام 1855 ؛ ولكنه لم يمكث فيها أكثر من عامين إذ كانت نفسه عطشي إلي مزيد من العلم.
وأضاف: وعند زيارته لمدينة القاهرة ونتيجة مقابلة له مع البابا كيرلس الرابع طلب منه الالتحاق بمدرسة الأقباط الكبرى وبعد تخرجه ونظرا لتفوقه في اللغة القبطية ؛قام البابا كيرلس الرابع بتعيينه مدرسا للغة القبطية بمدرسة الأقباط الكبرى بحارة السقايين ؛ ثم تمت سيامته كاهنا بمدينة طنطا عام 1863 ؛فأظهر نبوغا كبيرا في الوعظ فلقد كان صاحب صوتا جهوريا ؛ حاضر البديهة ؛ مشحونا بالروحيات ؛ شخصية قوية جذابة سديد الرأي واسع الاطلاع.
وتابع: لقد دفع كل هذه المواهب البابا ديمتريوس الثاني إلى الاستعانة به في الرحلة النيلية لمحافظات الوجه القبلي عام 1867 ؛ ولقد استمرت هذه الرحلة حوالي ثلاثة شهور وفي عام 1874 ؛تم نقله إلي للعمل كاهنا في الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك.
واختتم: ومع بداية تأسيس المدرسة الإكليريكية في 29 نوفمبر 1893 ؛ فاستعان به يوسف بك منقريوس أول مدير الإكليريكية في تدريس الدين المسيحي من خلال كتابه "تنوير المبتدئين في تعليم الدين ".