الإلحاد وتحدي الإيمان.. الكنيسة تحدد أسباب المشكلة وتضع العلاج
08.11.2019 13:01
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
فيتو
الإلحاد وتحدي الإيمان.. الكنيسة تحدد أسباب المشكلة وتضع العلاج
حجم الخط
فيتو

خرج الإلحاد في المسيحية من نطاق إنكار وجود الله بوضوح، وعدم الرغبة المطلقة في التعرف على الله الخالق، وتعظيم دور الإنسان بما لا يتطلب معه الإيمان بالله إلى التطاول على المسيح باعتباره ابن الله، وهو أساس المسيحية، وبالتالي هدم المسيحية من الأساس.

 

وتنبهت الكنيسة مبكرا لخطورة الإلحاد، وجاهدت لمواجهته، فنظم مجلس كنائس مصر في عام 2015 مؤتمرا تحت عنوان الكنيسة تواجه الإلحاد، تطرق فيه المشاركون إلى خطورة الإلحاد وكيفية مواجهته.

 

ويعكس مؤتمر المجلس إدراك الكنيسة لحجم مشكلة الإلحاد، في ظل ما يردده البعض حول أن الشباب فقدوا الثقة في رجال الدين.

 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتمدت في مواجهتها للإلحاد، على أساليب كثيرة، أهمها التفكير العلمى، وتقديم كورسات، ودورات تدريبية، تعلم الشباب القبطى الرد على التشكيك بإيمانهم ودينهم، على أن تتيح هذه الدورات في معظم الكنائس المصرية، إضافة إلى سعى الكنيسة الدائم للتواصل مع الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى.

 

فيما ترى الكنيسة الإنجيلية، أن لوسائل الإعلام دورا هاما في مواجهة الإلحاد، وللرد على دعاوى الإلحاد بشكل علمى، باعتبار أن الإعلام هو الوسيلة الأقرب لفكر الشباب كونهم يتعلمون الأفكار السليمة والخاطئة.

 

الكنيسة الكاثوليكية تعتبر المواجهة المباشرة هي أسهل وأهم الطرق لمواجهة الفكر الإلحادي، وتعتمد على ملاحظة ومتابعة التغيرات التي تطرأ على شباب الكنيسة، ومن ثم تبدأ رحلة العلاج لدحر الإلحاد.

الإلحاد وتحدي الإيمان 

مجمع الآباء الكهنة بشرق السكة الحديد بالقاهرة، ناقش الإلحاد وتحدي الإيمان، حيث القى القس متي بديع، محاضرة متخصصة في هذا الشأن..

 

وذكر القس متى أن 98% من أسباب الإلحاد هو البيت والمشكلات داخل البيت، مشيرا إلى أن أكبر نسبة إلحاد هي فوق ال 16 سنة و82% من الملحدين لم يجدوا إجابات تشفي فكرهم، وإن نسبة أهمية الله في حياة الشباب 33%. ونسبة إمكانية الشخص في إثبات وجود الله 67%.

 

وأضاف إن المتشككين في الله يريدون إجابات علمية رغم تغير النظريات العلمية وتضاربها ولا يرغبون أن نجاوبهم من الكتاب المقدس، كما يجب تحديد المشكلة على أساس معيارين وهما العقلانية البحتة والعقلانية اللاإيمانية.

 

وشدد كاهن شرق السكة الحديد على أهمية أن نجعل الملحد يفكر في ثلاث نقاط وهي (أنا والحياة والكون)، خاصة أنه دائما يعترض الملحد على وجود الله وفكرة الدين.

 

وأكد أنه من الغريب أن الملحد يتمسك بقيمة الخير والأخلاق والسلوك الجيد وهو يرفض السلوك الشرير، إذا يمكن الاقتراب منه من خلال رفضه للشر، لأن الله خير وكل وصاياه خير وهو لا يقبل الشر والسلوك المخالف.

 

وأوضح إن تاريخ الإلحاد يرجع إلى ما قبل الميلاد وقد تلخص في تأسيس الديانة البوزية والمدرسة الإيبوقورية، لكن هناك بعض الفلاسفة آمنوا بفكرة وجود إله، ولكن في شكل المنطق أو العقل أو الطاقة على سبيل المثال، وعندما جاء القديس مارمرقس لتأسيس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية قام بالكرازة من خلال ماصرخ به إنيانوس بالإله الواحد، وعندما أسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، قام بزرع منهجية التفكير للوصول إلى حقيقة الإيمان بالله الواحد.

 

وأكد إن أسباب الإلحاد تعددت ما بين العثرة، والحروب الدينية، والكوارث، وإكتشاف نظريات علمية جديدة، وقيام الثورات، وتزاوج الدين بالسياسة، وظهور أفكار تناصر الإلحاد، كفكرة اللادراية، والإنسانية، وفكر الربوبية الحديثة، وفكرة أن الكون هو الله، وإدعاء الصراع بين الإيمان والعقل، وتزايد الغيبيات.

 

وأضاف أنه يجب أن نعلم أن مفهوم الإيمان هو ممارسة دينية وإيمانية، وأنه معتقد تتوافر فيه الثقة والرجاء.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.