عشرات الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يحتاجون إلى عملية زرع نخاع، أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون بإنشاء بنك لـ الخلايا الجذعية في مصر، لعدم توافرها أو عدم تطابقها إن وجدت، وأكد الأهالي عبر حملتهم أنهم يشاهدون أطفالهم يموتون كل يوم، وهذه الزينة التي وهبها لهم الله تختفي، ولذا أطلقوا حملتهم لإنقاذ الأطفال.
10000 أسرة يطلقون حملة جديدة
«الوطن» تواصلت مع مارينا عبدالله، ربة منزل، التي يحتاج ابنها إلى عملية زرع نخاع، لمعرفة تفاصيل الحملة، إذ تقول إن عددهم يصل إلى أكثر من 10000أسرة، ولديهم أطفال يحتاجون إلى عملية زرع نخاع، ولكن لا يوجد في مصر إلا بنك واحد للخلايا الجذعية التي تساعد في إجراء مثل هذه العمليات وهو بنك في المنصورة، وكان يقدم هذه الخدمة للأطفال إلا أنه توقف الآن ويقتصر على إجراء التحاليل الطبية نظرًا لنقص التمويل.
3 أهداف للحملة
وأوضحت «عبدالله»، أن حملتهم تستهدف ثلاثة أمور، أولها تقديم الدعم للمركز الموجود في المنصورة لكي يعود إلى تقديم هذه الخدمة للأطفال مرة أخرى لأن «الأطفال بيموتوا» -حسب تعبيرها- والأمر الثاني هو إنشاء بنك آخر للخلايا الجذعية يكون مدعومًا بسجل خلايا جذعية للمتبرعين، والأمر الثالث هو زيادة التوعية بين المواطنين لأن الكثيرين يعتقدون أن عملية التبرع بالخلايا الجذعية صعبة ولكنها في الحقيقة مثل نقل الدم وليس مثل العمليات الجراحية، ويجب توعية الناس بذلك لكي يزيد عدد المتبرعين.
أهمية الزرع الكلي
وكشفت أن الأطفال يضطرون إلى الخضوع لعملية زرع نصفي وليس كليًا، ولكن مخاطر الزرع النصفي أكثر ومضاعفاته أكثر، والزرع الكلي يحتاج إلى تطابق الخلايا الجذعية بنسبة 100%، ولذا يحتاجون إلى سجل موسع للمتبرعين لسهولة الوصول إلى التطابق الكلي.
رسالة إلى الدولة
وناشدت الدولة بالتدخل في هذه القضية حفاظا على حياة الأطفال الذين يعانون كل يوم، موضحًة: «نفسنا الدولة تبصلنا، عشان نساعد في زرع الخلايا الجذعية للأطفال».