تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الاثنين ببداية الصوم الكبير وتبدأ الكنيسة اليوم أسبوع الملكوت او اسبوع الكنوز، وهو أول أسابيع الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يومًا على مدار 7 أسابيع.
وقال المرتل ابراهيم منصور، خريج معهد الأنبا مكسيموس للألحان والتسبحة إن لحن انثوتي تي شوري يعتبر أشهر الحان الصوم الكبير وهو يقال بعد مرحلة تحليل الخدام وبين القراءات الكنسية وهو يقول: إنثوتي تيشوري إن نوب إنكاثاروس إت فاي خابي جيبس إن إكروم إت إسماروؤوت، وتقول الترجمة للغة العربية: “إنت هي المجمرة الذهب النقي الحاملة جمر النار المبارك”.
وقال البابا شنودة الثالث في كتاب الوسائط الروحية إن الصوم أيضًا دليل على الارتفاع فوق مستوى الجسد، ففيه لا نعطى الجسد كل ما يطلبه من الطعام، أو كل ما يشتهيه من الطعام، وبهذا نرتفع فوق مستواه. بل نرتفع فوق مستوى المادة بصفة عامة.
وهكذا نعطى الفرصة للروح، لكي تأخذ مجالها، متذكرين قول الرب "اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية" وقول الرسول "لأن اهتمام الجسد هو موت، لكن اهتمام الروح هو حياة وسلام"، إن الروح تكون في حالة أقوى في وقت الصوم.
وفي الصوم تكون صلواتنا أعمق، وتأملاتنا أعمق. وتكون صلتنا بالله أقوى. وحتى ألحاننا أيضًا، فرق كبير بين أن نسجل لحنًا من ألحان البصخة في نفس أسبوع الآلام، وأن نسجل نفس اللحن في غير فترة الصوم وليس أثر الصوم في تقوية الروح قاصرًا على المسيحيين فقط، بل إن الهندوس واليوجا والبوذيين يجدون قوة للروح بتداريب الصوم والنسك، وتصفوا أرواحهم أكثر.