
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن أي قرار يتعلق بتسليم أوكرانيا أسلحة نووية أو مناقشة هذه المسألة يقع ضمن صلاحيات الرئيس دونالد ترامب وحده، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
يأتي ذلك بعدما أشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى محادثاته مع ترامب بشأن الضمانات الأمنية، متسائلًا عمّا إذا كانت تلك الضمانات ستتجسد في انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، أو في امتلاك أسلحة نووية، أو من خلال "حزمة ردع" أخرى.
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الأوكراني السابق، دميتري كوليبا، بأن الحديث عن تزويد أوكرانيا بأسلحة نووية هو مجرد وسيلة لتعزيز معنويات القوات الأوكرانية، لكنه غير واقعي، كما استبعد المبعوث السابق لترامب إلى أوكرانيا، الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، احتمالية حصول كييف على هذا النوع من الأسلحة، معتبرًا أن فرص ذلك "ضئيلة للغاية أو معدومة".
اجتماع السعودية بشأن أوكرانيا
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اجتماع مرتقب بين مسئولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة المستمرة.
وأوضح ترامب أن الاجتماع لن يضمّه شخصيًا أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه سيشمل مسئولين كبارًا من الدول المعنية، على أن تكون أوكرانيا جزءًا من المحادثات.
كان ترامب قد أشار، أمس الخميس، إلى اجتماع آخر بين مسئولين أمريكيين وروس سيُعقد الجمعة في ميونيخ، على هامش مؤتمر أمني كبير، بحضور ممثلين عن أوكرانيا، كما كشف عن خططه لبدء المفاوضات مع روسيا، معبرًا عن اعتقاده بأن بوتين "يريد السلام" في أوكرانيا، لكنه أكد أنه سينتظر موقف الرئيس الروسي النهائي بهذا الشأن.
مفاوضات مع موسكو
رغم هذه التحركات، نفى مستشار الاتصالات في إدارة زيلينسكي، دميتري ليتفين، وجود أي خطط لمحادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في ميونيخ، مشددًا على ضرورة تنسيق موقف موحد بين أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا قبل بدء أي مفاوضات مع موسكو.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا يكون بمثابة "استسلام"، معتبرًا أن ذلك سيشكل "خبرًا سيئًا للجميع"، بما في ذلك الولايات المتحدة، كما أكد أن زيلينسكي وحده هو المخوّل بالتفاوض باسم أوكرانيا، مشددًا على أهمية عدم فرض أي حلول لا تتماشى مع مصالح بلاده