أكدت شبكة «سي بي إن نيوز»، أن الهجوم الإرهابي المميت على كنيسة مار مينا في مدينة حلوان بالقاهرة كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، لولا تدخل الشرطة من أجل منع حادث كان سيعد الأخطر وعلى أثره كان من المحتمل ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
وأفادت الشبكة الاخبارية - المهتمة بشؤون الأقباط على مستوى العالم - في تقرير نشره اليوم، السبت، إلى أن مسؤولاً حكوميًا كبيرًا أكد أن أحد المهاجمين ارتدى "حزامًا ناسفًا"، لكن الشرطة المصرية منعت الإرهابي من تفجيره.
وقال المسئول الأمني - وفقًا لـ «سي بي إن نيوز» - إن قوات الأمن تحمي الكنيسة من جميع الأطراف ومثلها في ذلك مثل الكنائس الأخرى فى مصر، وتغلق الشوارع المحيطة بالكنيسة.
وأضاف أن الهجوم وقع عندما فتح مسلحان على دراجة نارية النار خارج الكنيسة.
وتابع التقرير: أن حادث إطلاق النار أسفر عن مقتل عشرة مدنيين بينهم ستة مسيحيين قبطيين فى الهجوم.
وتستطرد: كان من المحتمل أن يرتفع عدد القتلى بشكل ملحوظ جراء التفجير الانتحارى لو لم تحول الشرطة المصرية دون وقوعه، بعد أن قتل شرطي في الهجوم وجرح أخر.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية في بيان امس، ان هجوما منفصلا وقع على مخزن في ضاحية حلوان نفسها أدى الى مقتل اثنين من الاقباط.
ووصف شهود عيان - وفقا للشبكة - الهجوم بأنه كان مرعبا.
وقال أحد المواطنين الأقباط ويدعى، سمير جرجس لوكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية من داخل الكنيسة، ان البوابات اغلقت عندما بدأ اطلاق النار لكن الرصاصات من اطلاق النار اخترقت المبنى.
وأضاف «جرجس» انه كان يسير فى شارع قريب من موقع الحادث عندما وقع الهجوم، وأكد أنه رأى الناس يركضون وبعضهم ذهب للاختباء من إطلاق النار داخل مطعم قريب.
وكان المواطن راوث عطا، 40 عاما، يحضر صلوات داخل الكنيسة عندما وقع اطلاق النار، وقال لـ «اسوشييتد برس» عبر الهاتف - عندما سمع اطلاق النار، اغلقت بوابات الكنيسة على الفور.
وأضاف: «الناس كانوا مرعبين وأرادوا الاطمئنان على عائلاتهم في المباني الأخرى من الكنيسة»
وتابع: بقينا في الداخل لمدة 30 دقيقة قبل أن نتمكن من الخروج.
واستطرد عطا انه عندما أصبح خارج المبنى رأى أثار الدماء متناثرة في كل مكان.
وأشارت «سي بي إن نيوز» إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم تعازيه لأسر ضحايا الحادث وأعرب عن تمنيه للشفاء العاجل للمصابين.
كما أمر بتقديم المساعدة إلى أسر الشهداء والمصابين وشدد على اتخاذ تدابير أمنية إضافية.
وكان الحادث الارهابي قد وقع أمس عندما استهدف مسلحون كنيسة مار مينا، لتجسد إحدى الحلقات في سلسلة من الهجمات الارهابية ضد دور العبادة في مصر منذ ديسمبر 2016.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه خلال موسم عيد الميلاد المجيد تم إصدار تحذيرات أمنية مشددة وتعيين نحو 230 ألف من أفراد الأمن لحماية البلاد والخدمات المسيحية.
وأكد الرئيس السيسي إن الهجمات الارهابية، أمس الجمعة لن تقوض الوحدة الوطنية، وسوف تواصل مصر القضاء على الارهاب والتطرف نهائيا.