أكدت الجزائر والمركز الفنلندي للوساطة على ضرورة تعزيز العمل المتعدد الأطراف باعتباره السبيل الوحيد الذي يتيح للمجتمع الدولي قدرة أكبر على تسوية النزاعات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بالطرق والوسائل السلمية وعلى الاستجابة الجماعية والفعالة للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية على الصعيدين الأمني والتنموي.
جاء ذلك خلال المحادثات التي جمعت الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، مع مديرة المركز الفنلندي للوساطة كاتيا أهلفورز.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن الجانبين بحثا سبل التعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والمركز الفنلندي للوساطة في مختلف المجالات المرتبطة بالبحث والتدريب في الدبلوماسية والوساطة.
وبحسب البيان، شكل اللقاء فرصة لتبادل الآراء والتحاليل حول السياقات الدولية الراهنة التي تتميز بتصاعد مضطرد في بؤر النزاعات والصراعات عبر العالم و تزايد مخيف في حدّة الاستقطاب بين القوى الدولية وما خلفه ذلك من هشاشة وخلل كبيرين على مستوى بنية ومنظومة الأمن والسلام في العالم.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الحلول السلمية للأزمات لاسيما عبر تفعيل الوساطات الناجعة التي تستمد قوتها وموثوقيتها من التعاطي الشفاف والتطبيق الكامل وغير الانتقائي للقانون الدولي بعيدًا عن المعايير المزدوجة والحسابات والأجندات الوطنية الضيقة.
كما أكدا على ضرورة تعزيز العمل المتعدّد الأطراف باعتباره السبيل الوحيد الذي يتيح للمجموعة الدولية قدرة أكبر على تسوية النزاعات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بالطرق والوسائل السلمية وعلى الاستجابة الجماعية والفعالة للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية على الصعيدين الأمني والتنموي.