أكدت المبعوث الخاص لشؤون الهجرة والتغير المناخي بالمنظمة الدولية للهجرة "كارولين دوماس" أن بحلول 2050 من المتوقع أن ينزح و يهاجر ١٤٣ مليون شخص حول العالم ببعض المناطق الإفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية، بسبب الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، مما سيسبب انتشار اللاجئين حول العالم.
وأوضحت السفيرة "كارولين دوما"، في تصريح خاص لموقع صدى البلد، أن 80٪ من هؤلاء النازحين سينتقلون إلى مناطق محلية داخل دولتهم إثر تعرضهم للكوارث الطبيعية سواء فيضانات أو جفاف أو أعاصير، وباقي النازحين سيتجهون، إلى الهجرة من بلادهم والانتقال إلى دول أخرى سواء في أوروبا أو اسيا أو إفريقيا.
وأشارت كارولين إلى أنه سيكون هناك زيادة في الهجرة بالعقود القادمة، مضيفة أن الشباب والأطفال هم أكثر عرضة للطوارئ المناخية حيث أن هناك حوالي ٨٢٠ مليون طفل متأثر بالموجات الحارة والأعاصير والفيضانات ومنهم عدد كبير متواجدين بجانب السواحل شديدة التعرض لهذا الفيضانات.
وأفادت كارولين أن أعداد الشباب والأطفال في إفريقيا سيتضاعف بحلول 2050 من 231 مليون إلى 462 مليون في زيادة أعلى من دولة الصين والهند، وهذا الأمر سيكون عبء على دول إفريقيا وسيكون تحدي كبير سيؤثر على قضية المناخ، لافتة إلى أنه يمكن استغلال الشباب بشكل هائل في حل أزمة المناخ من خلال توعيتهم و جعلهم مساهمين في حل تلك الأزمة.
وأضافت السفيرة" كارولين" أن الحروب والنزاعات التي وقعت في السنوات الماضية عززت من أزمة المناخ بشكل كبير، و زادت من أزمة اللاجئين بشكل كبير، وذلك بسبب النزعات العرقية والسياسية التي تقع بدول أفريقيا و بعض الدول الأخرى.
تحديات العالم أمام المناخ
وأوضحت السفيرة خلال كلمتها في ورشة عمل بعنوان "دور الشباب في التحديات المناخية والمتغيرات البيئة" التي أقيمت بمنتدى شباب العالم اليوم الأحد، أن هناك تغيرات مناخية بطيئة وسريعة، شارحة أن التغيرات المناخية بطيئة تتمثل في الجفاف و تأكل السواحل، أم السريعة هي تتمثل في الأعاصير التي نراها في آسيا والقارة الأفريقية الغربية والشرقية والبحر الهادئ ولابد أن تذكر المناطق الصغيرة الكاريبية.
وقالت "كارولين" إنه في 2021 وقعت كوارث مناخية وطبيعية في149 دولة وهذه التغيرات تفاقمت ثلاثة مرات أكثر من السابق، وخاصة في دولة الصين و الفيليبين والهند والولايات المتحدة، مضيفة أنه إذا لم نتخذ أي حلول قبل ٢٠٥٠ لن يكون هناك عدد من الجُزر ( المدن الساحلية الصغيرة ) عندما يصلون أصحاب سن الـ 20 الآن إلى سن الـ ٤٠ عام، سيكون الأمر فات وقته بعد مرور ٢٠ عالم لذا هناك بعض الإجراءات التي يجب أن تتخذ.
وأضافت السفيرة أن هذا منتدى شباب العالم، يعد فرصة فريدة من نوعها لمواجهة المشاكل التي واجهها الشباب خاصة، بعد ظهور الجائحة عصر ما بعد النزعات والتغير المناخي والاحتراز الحراري العالمي والتي تعد قضية في غاية الأهمية.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الكائنات مهدده بالانقراض وسيكون هناك هجره كثيرة بسبب التغيرات المناخية والتي تراكمت عبر مئات و الاف السنوات لافتة إلى أنه بات هناك مخاطر أكثر خطورة وعلينا أن نتعامل معها ، حيث يحاول العلماء التعامل مع هذه المتغيرات المناخية.