ذكرت صحيفة آسيا تايمز أن أوكرانيا في ظل استمرار الصراعات والنزاعات لن تتفاوض مع روسيا في عهد الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، لافتاة إلى أن القضية الحقيقة أصبحت بين ناتو (حلف شمال الأطلسي) وروسيا.
وطالما ظل فولوديمير زيلينسكي رئيسًا لأوكرانيا، فإن محاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا ستكون مضيعة للوقت والجهد، وقد أصبح زيلينسكي مجمدًا في موقف غير قابل للتحرك، حيث يرتبط دعمه الداخلي وبقاؤه بالقوميين الأوكرانيين المتشددين الذين يعارضون أي تنازلات لروسيا.
وتساءلت الصحيفة إذا كان التفاوض بين روسيا وأوكرانيا مستحيلا، فهل هناك أي حل لوقف الحرب الدموية في أوكرانيا؟
وأشار التقرير إلى أن الحقائق واضحة ومباشرة الأول، الذي أصبح الآن واضحا تماما، هو أن أوكرانيا غير قادرة على الفوز في حربها ضد روسيا، فهي تفتقر إلى القوة البشرية والقوة النارية اللازمة لطرد الروس من الأراضي الأوكرانية.
ولم يسفر الهجوم الأوكراني المضاد الذي استمر لمدة أربعة أشهر عن أي نتائج إيجابية تقريبًا سوى التضحية بكميات هائلة من العتاد الحربي وما يقرب من 20 ألف جندي بين قتيل وجريح.
وتشير التقارير الآن إلى أن أوكرانيا، بناء على إلحاح من الولايات المتحدة، سوف تبدأ عملية هجومية أخرى من خلال عبور نهر الدنيبر في منطقة خيرسون على أمل قطع الطريق البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم.
وتابعت: ليس هناك متسع من الوقت لشن أي هجوم جديد لأن الأمطار الموسمية والطقس البارد سيغطي أوكرانيا قريبا، ولكن يبدو أن هذا التكتيك يعتمد على فكرة أن المشاة الأوكرانيين يمكنهم اتباع الطرق المعبدة والبقاء على قيد الحياة ضد تجمعات المدفعية الروسية.
وستظل روسيا تحتفظ بالهيمنة الجوية على ساحة المعركة، على الرغم من وجود تقرير يفيد بأن المملكة المتحدة تنقل طائرات تايفون يوروفايتر إلى بولندا والتي قد يتم إعارتها إلى أوكرانيا، ولم يتم تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات تايفون ولا يمكنهم تشغيلها، مما يشير إلى أنه يجب أن يتم تشغيلها من قبل طيارين بريطانيين وأن يكون مقرهم خارج أوكرانيا.