مصر: تمدد حملة الجيش والقبائل في سيناء
01.06.2020 01:04
اهم اخبار مصر Egypt News
العربي
مصر: تمدد حملة الجيش والقبائل في سيناء
Font Size
العربي

توسعت جغرافية الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري، بمعاونة من بعض العائلات والقبائل في محافظة شمال سيناء، ليشمل نشاطها، السبت الماضي، مناطق وسط سيناء.

 

في هذا الوقت تواصل الحملة تقدمها في مناطق جنوب مدينة رفح، رغم الخسائر البشرية التي منيت بها خلال الأيام الماضية، بعد وقوع قوة عسكرية بوسط سيناء في كمين لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش"، ما أدى لمقتل خمسة عسكريين، بينهم ضابطان. وكان قتل عدد من المدنيين المتعاونين مع الجيش، الجمعة الماضي، بانفجار عبوة ناسفة زرعها التنظيم في منطقة العجراء جنوب رفح، بالإضافة إلى مقتل مجندين، ليكونوا أول الخسائر البشرية في الأسبوع الأول من الحملة، التي من المقرر لها أن تستمر حتى تحقيق هدفها الرئيسي بالقضاء على التنظيم الإرهابي، في مناطق شمال ووسط سيناء.

 

وفي تفاصيل المشهد الميداني، قالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة العسكرية المشتركة بين الجيش والقبائل توسعت في مناطق وسط سيناء، وتحديداً مركز الحسنة، حيث منطقة المغارة، التي شهدت هجمات متكررة لتنظيم "داعش" ضد قوات الجيش والشرطة على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى استهداف "ولاية سيناء" في هذه المناطق للمتعاونين مع الأمن. وأوضحت أن القبائل الموجودة وسط سيناء الأكثر رغبة في حشد جميع الأطراف لمواجهة "داعش"، بعد أن أقدم التنظيم على استهداف العشرات من البدو، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما دفعهم للإعلان عن الحملة العسكرية خلال شهر رمضان على أن تبدأ بعد العيد، وهذا ما حصل فعلياً. وأشارت إلى أن "جبهة الوسط قد تكون أكثر قوة من الناحية العسكرية والعددية للقبائل، إلا أنها ستكون أخف وطأة على المسلحين من مواجهة رفح والشيخ زويد وبئر العبد، نظراً إلى وجود التنظيم بكثافة في هذه المناطق أكثر من الوسط. وكذلك الحال في منطقة بئر لحفن جنوب مدينة العريش، حيث شهدت حملة عسكرية مشتركة، انطلاقاً من أحد ارتكازات الجيش المصري".

 

وأشارت المصادر إلى أن "الحملة العسكرية المشتركة هذه المرة تختلف عن سابقتها، نظراً إلى أعداد المشاركين من القبائل للقتال إلى جوار الجيش، بالإضافة إلى عامل مهم، يتمثل في الطيران الحربي المصري الذي يؤمن تحرك القوات على الأرض، من خلال القصف الجوي للمناطق التي تنوي الحملة دخولها، بالإضافة إلى تحليق طائرات بدون طيار لمهمات الاستطلاع والاستهداف على مدار الساعة، عدا عن التجهيزات اللوجستية التي دعم الجيش بها المشاركين معه من القبائل". وأوضحت أن هذه الأمور شجعت الكثيرين على المشاركة في الحملة، على أمل تحقيق نجاحات، تنعكس إيجاباً على الوضع المستقبلي للمنطقة، وتحقق آمال الكثيرين بالعودة إلى ديارهم، ومصادر رزقهم في شمال ووسط سيناء، بعد أن هجر الجيش الآلاف منهم بحجة مكافحة الإرهاب وخوض المعارك مع التنظيم.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.