قدم رام بن باراك، النائب السابق لمدير الموساد الإسرائيلي والعضو الحالي في البرلمان الإسرائيلي، تقييما للصراع الإسرائيلي المستمر في غزة.
وفي مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية وصف بن باراك الحرب بأنها "عديمة الجدوى" وقال إن إسرائيل في الطرف الخاسر.
وفقا لبرس تي في، قال بن باراك: "هذه الحرب تفتقر إلى هدف واضح، ومن الواضح أننا نخسره بشكل لا لبس فيه".
ويسلط انتقاده الضوء على عدة قضايا رئيسية: الطبيعة المتكررة للقتال، والخسائر الكبيرة في الجنود الإسرائيليين، وتدهور العلاقات الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، وتراجع الاقتصاد الإسرائيلي. وتحدى قائلاً: "أرني شيئاً واحداً نجحنا فيه".
وتتزامن تصريحات بن باراك مع تقرير لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بشأن قتل 15 جنديا إسرائيليا بالقرب من رفح. وقام أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب، بتفصيل أعمالهم الأخيرة، والتي تشمل استهداف 100 مركبة عسكرية إسرائيلية وإلحاق خسائر فادحة من خلال تكتيكات مختلفة مثل تفجير الأنفاق والقتال من مسافة قريبة.
اشتدت حدة الصراع الدائر في رفح، المدينة التي كانت تؤوي في السابق ما يزيد على 1.4 مليون فلسطيني. وأجبرت الضربات الإسرائيلية والاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين نحو 640 ألف نسمة على الفرار. وتشير التقارير إلى استمرار القصف والتفجيرات، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
يتكشف هذا الوضع وسط تحذير الرئيس جو بايدن من أن الولايات المتحدة قد تؤخر نقل الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل إذا استمر الغزو الشامل لرفح. وأدى الصراع، الذي بدأ في 7 أكتوبر من العام الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 35,303 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 79,261 شخصًا آخرين. ونزح أكثر من 1.7 مليون شخص داخلياً.
وتسلط انتقادات بن باراك الضوء على مشاعر الإحباط وعدم الجدوى المحيطة بالاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومع تصاعد الضغوط الدولية وتصاعد الخسائر الإنسانية، يبقى السؤال: ما هي النتيجة النهائية بالنسبة لإسرائيل في هذا الصراع الدموي الذي طال أمده؟
يشارك العديد من الخبراء بن باراك مخاوفه. ويشير المحللون إلى عدم وجود هدف واضح وقابل للتحقيق في عمليات إسرائيل في غزة. وقد أعرب المجتمع الدولي، بما في ذلك الحلفاء مثل الولايات المتحدة، عن قلقه بشأن التأثير الإنساني والفعالية الاستراتيجية للأعمال العسكرية المستمرة.
تتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تكافح وكالات الإغاثة الدولية من أجل توفير الإغاثة للسكان النازحين. وأدى القصف المستمر والاجتياحات البرية إلى تفاقم معاناة المدنيين، مما أثار دعوات عاجلة لوقف إطلاق النار والتدخلات الدبلوماسية.