اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 60 شخصًا في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة الماضي، ردا على استمرار المظاهرات لدعم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس احتجاجا على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، بتعيين شخصا مقرب منه في رئاسة جامعة بوغازيجي المرموقة في أسطنبول.
وتم تعيين مليح بولو، عضو حزب العدالة والتنمية بقرار من أردوغان، رئيسًا لجامعة بوغازيجي بموجب مرسوم رئاسي في 2 يناير الماضي.
وشهدت الاحتجاجات التي قادها الطلاب ضد تعيين «بولو»، حملة قمع شديدة من قبل الشرطة، مما أدى إلى صدور إدانات من كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
فيما يقول محللون إن قضية الديمقراطية وحقوق الانسان من المرجح أن تكون شرطا مسبقا لتحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن.
لكن أردوغان وكبار أعضاء حكومته رفضوا الانتقادات، ووصفوا المتظاهرين بأنهم «إرهابيون» و منحرفون من مجتمع الميم.
وقال محامون من جمعية المحامين من أجل الحرية، إن المتظاهرين الذين اعتقلوا في إزمير يوم الجمعة الماضي، تعرضوا لتفتيش وهم عراة أثناء استجواب الشرطة لهم، كما تم احتجاز ثلاثين شخصًا لدى الشرطة بعد تظاهرة في العاصمة أنقرة.
وفي الوقت نفسه، تم احتجاز 26 شخصًا اخرين بعد تجمعهم في موقعين منفصلين في ثالث أكبر مدينة في البلاد، وهي إزمير، كما تم اعتقال عشرة آخرين في أضنة، وهو ما يهدد باندلاع ثورة في البلاد.
وقالت جمعية المحامين المعاصرين إنها لم تتمكن من زيارة المحتجزين في أنقرة لأكثر من خمس ساعات.
وعيّن أردوغان أحد عشر عميدًا إضافيًا لرئاسة الجامعات في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت 6 فبراير .
كما تم تأكيد التعيينات في مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية التركية، وتشمل التعينات جامعة باتمان في جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الإقليمية الأخرى.
واستخدم أردوغان بشكل متزايد قانون الطوارئ في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016 لتعيين رؤساء الجامعات في محاولة للسيطرة على اراء الشباب .