بالذكرى الـ 13 للقرعة الهيكلية.. كريم كمال يروي تفاصيل اليوم المجيد في تاريخ الكنيسة
04.11.2025 09:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
بالذكرى الـ 13 للقرعة الهيكلية.. كريم كمال يروي تفاصيل اليوم المجيد في تاريخ الكنيسة
Font Size
الدستور

يحتفل الأقباط الأرثوذكس اليوم، بذكرى مرور ثلاثة عشر عامًا على القرعة الهيكلية التي اختير فيها نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام للبحيرة بابا للإسكندرية وبطريركًا للكرازة المرقسية، البابا رقم 118 في تسلسل بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما تحل الذكرى الثالثة عشر  لجلوس قداسته على السدة المرقسية.

كواليس يوم القرعة الهيكلية

وقال الباحث في الشأن والمسيحي كريم كمال في تصريحات خاصة: "لقد قدم قداسة البابا تواضروس الثاني خلال هذه السنوات نموذجًا فريدًا في القيادة الروحية والوطنية، حيث استكمل العمل الرعوي والكنسي الممتد لأكثر من ألفي عام، وساند الدولة المصرية في جميع المحافل الدولية، وكان له دور بارز في دعم ثورة يونيو المجيدة، كما شهد عهده صدور قانون بناء وترميم الكنائس، إلى جانب اهتمامه العميق بالعمل الرعوي داخل الكنيسة."

ذكريات ليلة القرعة الهيكلية

واستعاد “كمال” ذكريات ليلة القرعة الهيكلية التي جرت في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، قائلا: "كنا أربعة أشخاص: أنا، محب شفيق، باسم محروس، مايكل روماني، وقررنا قضاء الليلة المباركة مع نيافة الأنبا تواضروس، الذي كان معتكفًا في الدير، تواصلنا معه هاتفيًا، فأبدى تواضعه المعتاد قائلًا: 'مافيش داعي تتعبوا نفسكم، أنا عارف محبتكم'. لكننا أصررنا على الحضور، فالعلاقة التي تربطنا بقداسته تعود إلى سنوات طويلة منذ أن كان راهبًا باسم أبونا ثيودور."

وأضاف: "قضينا الليلة في الصلاة، وفي الخامسة صباحًا توجه قداسته إلى الكنيسة لصلاة القداس مع الآباء الرهبان. التقينا به قبل القداس، وتمنينا له أن يكون البطريرك الجديد، فرد بخجل: 'أنا لا أستحق، وربنا حيختار الأفضل مني'."

وعن لحظة إعلان نتيجة القرعة، قال كمال:
 "كنا نحن الأربعة فقط مع الرهبان وعمال الدير، وتجمعنا أمام شاشة العرض لمتابعة قداس القرعة الهيكلية. وعندما أعلن نيافة الأنبا باخوميوس أن الأنبا تواضروس هو البطريرك الجديد، توجهنا إلى قلايته، وكان يتلقى مكالمة تهنئة من محافظ البحيرة. دخلنا عليه وقلنا له: 'مبروك يا سيدنا'، فسأل: 'مين البطريرك الجديد؟'، قلنا: 'قداستك'. فبكى في تلك اللحظة، ثم خرجنا في زفة إلى الكنيسة، وبدأ أحبار الكنيسة والشعب يتوافدون إلى الدير."

مختتمًا: بهذه الذكرى العزيزة، يتجدد الامتنان والتقدير لشخص قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي قاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحكمة ومحبة، وترك بصمة واضحة في تاريخها الحديث.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.