أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إيران تهدف إلى بسط سيطرتها على مضيقي "هرمز" و"باب المندب"، سواء بشكل مباشر أو عبر الميلشيات التي تمولها.
وأشار أبوالغيط إلى هجمات نفذتها إيران في صيف 2019، وكذلك إلى التهديد المستمر الذي يمثله الحوثيون على الملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح أبوالغيط أن استقرار الملاحة في هذه المضايق الاستراتيجية المهمة للتجارة العالمية، وبخاصة ما يتعلق بنقل المواد البترولية، يمثل عصبا أساسيا للاقتصاد العالمي وأن الحفاظ على حرية الملاحة دون تهديد يعد أولوية عالمية، وليس فقط للدول العربية المطلة عليها.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن السلوك الإيراني في المنطقة والنزعة الواضحة للهيمنة والتدخل في الدول العربية، هما السبب وراء صعوبة إقامة نظام أمني في الخليج يقوم على التعاون والرفاهية المشتركة للشعوب.
ولفت أبو الغيط إلى أن مبادرات عدة طرحت في هذا الخصوص، ولكن تظل المشكلة الأساسية هي غياب الثقة جراء السياسات الإيرانية التي تمثل تهديدا على جيرانها.
وأكد أبو الغيط حصول إيران على السلاح النووي من شأنه أن يطلق سباقا للتسلح في المنطقة، متمنيا أن تنجح المفاوضات الجارية في ثني إيران عن تحقيق هذا الهدف تجنبا لتدهور الموقف الأمني إلى ما هو أشد خطورة.
وأوضح أبوالغيط أنه من الصعب تناول البرنامج النووي الإيراني من دون النظر إلى حقيقة وجود قوة نووية قائمة بالفعل في المنطقة وهي إسرائيل، خاصة في ضوء إصرارها على تدمير حل الدولتين وإهدار الفرص المتاحة لتطبيقه.
وجاءت تصريحات أبوالغيط خلال مشاركته في النسخة السابعة من حوار روما المتوسطي، الذي يعقد في العاصمة الإيطالية يومي 3 و4 ديسمبر، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء ورجال الاقتصاد من الدول المطلة على ضفتي المتوسط، وكذا القريبة من مجاله الاستراتيجي الأوسع.