تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم ديمتريوس ، في زمن مكسيميانوس الملك .
وكان شابا مسيحيا تقيا من أهل مدينة تسالونيكي، وقد حصل علي علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية، وكان يعلم دائما وينذر باسم السيد المسيح، فرد كثيرين إلى الإيمان فسعوا به لدي الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره إن كان عند الملك رجل مصارع، قوي الجسم، ضخم التكوين، قد فاق أهل زمانه بقوته.
وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى أنه خصص أموالًا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه، فتقدم رجل مسيحي يسمي نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسال القديس ديمتريوس إن يصلي من أجله، ويصلب بيده المقدسة علي جسمه فصلي عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذي لا يغلب كل من اعتمد عليه، ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوي الذي يعتز به الملك، ولما صارعه انتصر عليه، فاغتم الملك لذلك وخجل وتعجب كيف تغلب نسطر عليه، وسأل الجند عن سر ذلك فاعلموا أن رجلا يدعي ديمتريوس صلي عليه وصلب علي وجهه، فغضب الملك علي القديس وأمر بضربه إلى أن يبخر لآلهته ويسجد لها.
ذكرى نياحة البابا غبريال السابع
كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة البابا غبريال السابع رقم 95 في تعداد بطاركة الكنيسة المصرية، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي ان كان اسمه روفائيل من قرية منشاة الدير المحرق، وترهب بدير السريان ورسم بطريركًا سنه 1526، وكان مهتما بعمارة الأديرة، فعمر ديريّ القديس انطونيوس والقديس بولا، وعَمَّر دير المحرق، ولما هَبَّ البعض وهدموا عمارته في دير الأنبا بولا وقتلوا وشتتوا بعض الرهبان أعاد عمارته مرة أخرى.
وفي أيامه طلب من الكنيسة بمبلغ كبير من المال، فرحل إلى الأديرة بوادي غربة ليجمع المال هناك، وبينما هو يعبر النيل من جهة الميمونة أدركته المنية، وتنيَّح بسلام سنة 1568، ولم يوجد بعده مال خلفه حتى تدفع منه الكنيسة، فساء حالها.
إلا أنه حدث في أيامه أن مات ملك الحبشة دويت الثاني الذي كان قد لجأ إلى البرتغاليين، وتولى مكانه ابنه إقلاديوس فسالم البرتغاليين أول الأمر، وارتضى بالمطران برمودز الروماني في بلاده، ولكن القوات الإسلامية العثمانية في غزوها لجنوب البحر الأحمر هددته، فعاد إلى الكنيسة المصرية وأعلن المطران الكاثوليكي باعتباره ضيفا في الحبشة واجب إكرامه فقط، أما الحبشة تعود إلى كرسي الإسكندرية، وأرسل وفدا حبشيا إلى البابا غبريال يطلب منه رسامة مطران جديد، فرسم له البطريرك كاهنا يُدعى يوسف فذهب إلى هناك حيث قوبل بالترحاب، وعادت بذلك العلاقات جيدة بين مصر والحبشة.