أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، وتدمير هائل في المباني، واعتبرتها نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولي وفشله بتنفيذ قراراته والتزاماته، الأمر الذي يشجع الاحتلال على تعميق جرائمه واستكمال تدميره الممنهج لقطاع غزة، وتحويله إلى منطقة لا تصلح للحياة، بهدف دفع سكانه بالقوة للهجرة عنه.
التدمير المتواصل لشمال القطاع والانتقال لمدينة غزة يهدف لقتل الحياة الفلسطينية في القطاع
وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن التدمير المتواصل لشمال القطاع والانتقال لمدينة غزة، بحسب ما توثقه وسائل الإعلام، يهدف لقتل الحياة الفلسطينية في القطاع كسياسة مقصودة، تندرج في إطار تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية بحاجة لبرامج إغاثية.
وحملت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي المسئولية عن تقاعسه في حماية الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة والتهجير، مطالبة بوقف العدوان فورًا وتوفير الحماية الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات العلاقة.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم 434 من عدوانه على قطاع غزة ارتكاب مجازر إبادة الفلسطينيين، حيث كثف غاراته المميتة وقصفه المدفعي ونسف المنازل وحصار المستشفيات.
قالت وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة إن جيش الاحتلال مستمر في تنفيذ جريمة التطهير العرقي، برًا وبحرًا وجوًا، مستهدفًا جميع مناحي الحياة في القطاع الفلسطيني.
مجزرة وحشية في النصيرات راح ضحيتها 33 شهيدًا
كما قصفت زوارق الاحتلال الحربية، فجر اليوم الجمعة، المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاع، وسط قصف مدفعي شمال المخيم.
وجاء ذلك القصف بعد مجزرة وحشية ارتكبها الاحتلال في النصيرات، مساء الخميس، حيث شن جيش الاحتلال قصفًا مكثفًا على مربع سكني في مخيم النصيرات، راح ضحيتها 33 شهيدًا على الأقل، وأكثر من 84 مفقودًا ومصابًا، فضلًا عن تعرض منازل مجاورة لأضرار بالغة بسبب شدة القصف.