شهدت الأيام الماضية عددا من الجرائم البشعة التي راح ضحيتها أبرياء قتلهم المتهمون بدم بارد في عدد من المحافظات.
وكشفت ملابسات وتفاصيل تلك القضايا جوانب مفزعة في كيفية ارتكاب تلك الجرائم ودوافعها التي أدت لمقتل زوجة واغتصابها في الدقهلية وخنق طفلتين في القليوبية وكذلك خنق طفلة وحرق عظامها وتذويب جثمانها في بوتاس في محافظة الجيزة.
ويعد القاسم المشترك بين الوقائع الثلاث أزمات أسرية بين الأزواج أو أحدهما طرفا فيها ففي قضية الدقهلية أدت الخلافات الزوجية بين صاحب محل وزوجته لاتفاقه مع عامل يعمل لديه على اغتصاب زوجته كي يجد مبررا للانفصال عنها لأن أهله لا يرغبون في انفصالهما لكن العامل المنفذ قتل الزوجة خنقا ثم اعتدى عليها جنسيا وفق ما أسفرت عنه التحقيقات وبالرغم من ذلك فإن ما فعله القاتل لقى قبولا لدى الزوج الذي اعترف أمام النيابة باتفاقه مع المنفذ على ارتكاب الجريمة التي تطورت للقتل وقال في التحقيقات إن خلافاته مع المجني عليها بدأت منذ عقد قرانهما وزادت بعد إنجابها خلال الأشهر الماضية.
وفي القليوبية دفعت الخلافات الزوجية ربة منزل لخنق طفلتيها بيديها نكاية في زوجها وقالت إنها قررت قتلهما لتخلصهما من قسوته وكانت تقرر الانتحار بعد قتلهما لكنها لم تفعل.
الأم قررت إنها فعلت ذلك بسبب عدم سماح زوجها لها بالاختلاط وغيرته الشديدة عليها والحد من تحركاتها وقالت أيضا إنها حاولت الانتحار أكثر من مرة ولم تفلح محاولاتها بسبب منع أمها لها.
ثالث الجرائم البشعة كانت في منطقة الطالبية بالحيزة وراحت ضحيتها طفلة صغيرة خطفها سباك وقتلها خنقا انتقاما من أمها التي ارتبطت به بعلاقة آثمة ثم قررت عدم مواصلتها.
أوهم المتهم الطفلة بشرائه هدية لها ثم اصطحبها لمنزل شريكه في تنفيذ الجريمة وخنقها ثم وضع جثمانها في برميل به بوتاس لتذوب وتختفي ملامحها ثم أحرق هو وشريكه ما تبقى من عظامها، وعلى الرغم من تخطيط المتهمين في الجرائم الثلاث للإفلات منها وعدم اكتشاف أمرهم إلا أن التحقيقات توصلت لهم وألقي القبض عليهم لكن يبقى أن أربعة ضحايا أبرياء بينهم 3 أطفال راحت حياتهم دون ذنب أو جريرة.