تتغير الأسماء وتظهر المواهب وتتعاقب الأجيال، لكن يظل دييجو أرماندو مارادونا الشخص الذي امتلك قدرات استثنائية جعلت منه شخصاً قديساً يستحق التبجيل، ليس في بلاد التانجو فقط، بل في العالم بأسره.
روتوندو: الأرجنتين بلد محظوظ لأن دييجو ولد هنا
مر ما يقرب من عام على رحيل مارادونا لكنه ظل في قلوب المحبين والأصدقاء، الذين سعوا للاحتفال بعيد ميلاده الأول بعد رحيله، تأكيدا منهم على أنه سيكون سعيدا بل وأن روحه تحتفل معهم.
في أحد منازل العاصمة بوينس آيرس، صورة كبيرة لمارادونا، مثل ملايين المنازل الأخرى في الأرجنتين، اجتمع والتر روتوندو، أحد أصدقاء مارادونا بأصدقاء ومحبي دييجو أرماندو مارادونا ليحتفلوا بعيد ميلاد صديقهم ونجمهم المفضل والأوحد، ليكون التعبير الأكثر دقة، ذلك الاحتفال الذي كان مارادونا الغائب الحاضر فيه.
ردتوندو: مارادونا كان بطل حفل عيد الميلاد
يقول روتوندو لـ«الوطن»: «اجتمعنا حول صورة مارادونا وارتدينا قميصه، هو استثنائي حتى بعد وفاته، تذكرنا أهدافه ومواقفه وأحاديثه، مارادونا هو الأرجنتين هذا البلد المحظوظ بأن هذا الرجل ولد على أرضه، مارادونا موجود في كل مكان هنا، في الشواع والملاعب والقلوب، نحن ندعي له دائما».
يضيف روتوندو: «عندما صرت فتى ورأيت إنجازاته وإخفاقاته، ووقعت في حبه أكثر كلاعب كرة قدم وكإنسان، منذ أن كنت صغيرا فهمت أنه يمكن فصل اسمه الأخير إلى قسمين مارا ودونا، ونشأت طوال حياتي أتمنى في مرحلة ما أن يكون لدى ابنتان، وأن أعطيهما تلك الأسماء».
أخبر والتر روتوندو زوجته ستيلا ماريس بريس في أول لقاء لهما بأنهما سينجبان ابنتين في يوم ما، وإنهما ستحملان اسم معشوقه نجم الكرة الأرجنتيني، وبالفعل لدي توأم تبلغان 10 سنوات وأطلق عليهما مارا ودونا.
هذه الكلمات تختصر كثيرا من الحديث عن ارتباط الحب والمشاعر بذكر اسم دييجو مارادونا، سواء في الأرجنتين، أو أي مكان، ولا توجد ذكرى أفضل من عيد ميلاده كي يتذكره الأصدقاء فيه.
لم يمُت دييجو لأن اسمه أزاح اسم «السان باولو» عن ملعب نابولي، ليصبح ملعب «دييجو أرماندو مارادونا»، بحيث لا أحد يمكن وصف مشاعر الحب له.