تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاثنين، ببداية الصوم الكبير وتبدأ الكنيسة اليوم أسبوع الملكوت أو أسبوع الكنوز وهو أول أسابيع الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يومًا على مدار 7 أسابيع.
والصوم الكبير يعتبر من أصوام الكنيسة ذات الدرجة الأولى، وقال الباحث الكنسي جرجس حنين في تصريح خاص إن الكنيسة قسمت أصوامها إلى درجتين درجة اولى هى الكثر نسكا وزهدا كالصوم الكبير وصوم أهل نينوى وصوم يومي الأربعاء والجمعة.
والأصوام الدرجة الثانية والذي تسمح الكنيسة خلاله بتناول الماكولات البحرية تخفيفا على الاقباط مثل صوم الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء.
وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب الوسائط الروحية إن الصوم ليس نافعًا فقط من جهة محاربة الأخطاء والسلبيات، إنما يفيد إيجابيًا في تقوية الروح، لذلك نجد غالبية المناسبات الروحية تسبقها أصوام.
فأسرار الكنيسة مثلًا، كالمعمودية والميرون والتناول والكهنوت، لابد أن يسبقها الصوم. وكذلك نوال بركة الأعياد يسبقه الصوم. فنصوم أسابيع طويلة قبل عيديّ الميلاد والقيامة، وقبل عيد الرسل وعيد العذراء وقبل عيد الغطاس نصوم يوم البرامون. وما أجمل قول سفر أعمال الرسل قبل وضع الأيدي على برنابا شاول: "وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي..