مدارس ترفض رد مصروفات الباص.. و«حماية المستهلك» يرد بقوة
12.10.2020 06:26
اهم اخبار مصر Egypt News
مصر العربية
مدارس ترفض رد مصروفات الباص.. و«حماية المستهلك» يرد بقوة
Font Size
مصر العربية

اشتكى أولياء الأمور من عدم رد المدارس والجامعات الخاصة الـ25% من مصروفات خدمة نقل الطلاب بسبب تعليق الدراسة خلال انتشار جائحة فيروس كورونا خلال الترم الثاني من العام الدراسي الماضي، مما أثار غضب شديد.

ورد جهاز حماية المستهلك على الشكاوى، مؤكدا أنه يدرسها واتخذ أول إجراء وهو إحالة مدرسة وجامعة لنيابة الشؤون المالية والتجارية لعدم تنفيذ القرار وسيعطي مهلة 3 أيام للمدارس والجامعات المُقدم فيها الشكاوى ثم سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال هذا الأمر.

1650 شكوى عدم رد 25% مصروفات الباص

وكشف الدكتور أحمد سمير القائم بأعمال رئيس جهاز حماية المستهلك والمدير التنفيذي  للجهاز، أن الجهاز تلقى العديد من الشكاوى من أولياء الأمور على مدار الأيام الماضية بسبب تضررهم من الحصول عدم استرداد مصروفات باصات المدرسة خلال انتشار جائحة كورونا، مؤكدًا أنه تلقى حوالي 1650 شكوى حتى الآن.

وأضاف "سمير" في تصريحات صحفية، أنه تم التواصل مع المدارس والجامعات ومعاهد أزهرية  المشكو في حقها وأن نسبه الاستجابة تصل لـ 80% حتى الآن كما أن الجهاز بصدد إحالة مدرسة وإحدى الجامعات الى النيابة المختصة لعدم تنفيذهم القرار.

وأوضح"سمير" أن هناك بعض الجهات التي تجاوبت وردت المصروفات وعلى سبيل المثال بعض المعاهد الأزهرية ردت بنسبة 40%  أي بزيادة 15% عن النسبة المعلنة.

3 أيام مهلة

وأضاف "سمير" أنه تم إخطار المدارس المشكو في حقها بضرورة تنفيذ قرار الجهاز ورد مستحقات الطلاب عن خدمة النقل فى مدة لا تتجاوز 3 ايّام.

وأكد "سمير" أنه في حال عدم استجابة تلك المدارس والجامعات سيتم إحالتها  لنيابة الشئون المالية والتجارية ثم الإحالة إلى المحكمة الاقتصادية وأن عقوبات عدم تنفيذ قرار مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك برد حق المستهلك تصل إلى مليون جنيه.

شكاوى من أولياء الأمور والطلاب

وفي سياق آخر، اشتكى عدد من أولياء الأمور من ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة هذا العام بنسبة تصل لـ30% مقارنة بمصروفات العام الماضي، بالإضافة إلى أن أسعار باص المدرسة تراوحت بين 5 و6 آلاف في الفصل الدراسي الواحد، مشيرين إلى أنهم سيبحثون عن بدائل لها لتخفيف العبء المالي.

دعاء أحمد، ولي أمر طالب بإحدى مدارس اللغات بكرداسة، قالت إن "مصروفات الباص العام الماضي لم يتم استراجعها وعندما طالبنا بها كان رد الإدارة "مش دلوقتي"، مضيفة "بيماطلوا في الدفع وطالبين مننا المصروفات الجديدة".  

وأضافت "دعاء" لـ"مصر العربية" أنه في "العام الماضي دفعنا حق الباص ولكن لم يعد علينا بالنفع بسبب كورونا ولم يتم استرجاع أي مصروفات، قائلة: "اتفقت مع شركة خاصة لتوصيل ابني وهدفع بالشهر أفضل من باص المدرسة لأنه غالي جدًا ".

بدائل باص المدرسة

وأيدتها الرأي رباب محمد، ولي أمر لـ3 طلاب بمدرسة لغات بالزيتون، مؤكدة أنها ستلجأ هذا العام لسيارة خاصة، قائلة: "ادفع بالشهر أفضل بدل من السنة ويروح علينا زي السنة الماضية".

وأضافت "رباب" لـ"مصر العربية" أنها اشتركت في سيارة خاصة  مع جيرانها وتدفع لـ3 أطفال 200 جنيه في الشهر بدلًا من أني ادفع لكل طفل 5 آلاف في الفصل الدراسي الواحد.

وأكدت "رباب" أنها طالبت بمصروفات باص العام الماضي ولكن كان رد المدرسة كالتالي: احنا متفقين مع شركة لتوصيل الطلاب والفلوس أخدتها كلها والموضوع خارج عن إرادتنا".

فيما تقول شيماء أحمد، ولي أمر لطالبين بمدرسة خاصة بالمطرية، إنها اشتركت مع توك توك لتوصيل طفليها بـ150 جنيهًا في الشهر، مضيفة: "اولادي مش هيروحوا كل يوم هما في 6 ابتدائي وأولى اعدادي يعني أيام وأيام فكدا أفضل من إني أدفع باص المدرسة في السنة كلها وفي الآخر يروح عليا خاصة أن هناك توقعات بوجود موجة ثانية من كورونا وتعليق الدراسة مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة" .

واشتكت ليلي عاصم، ولي أمر لطالبة بإحدى مدارس اللغات بحلمية الزيتون، من أن المدرسة رفعت أسعار المصروفات الدراسية هذا العام بنسبة 30% ومدرسة أخرى بحدائق الأهرام رفعت المصروفات بنسبة 25% قائلة: "عايزين الوزارة تدخل لأن الأسعار بقت أوفر أوي أو حتى نقسط زي المدارس الحكومية".

ومن المقرر أن ينطلق العام الدراسي الجديد، يوم السبت 17 أكتوبر الجاري، في المدارس والجامعات، ولكن في شكل جديد غير المعتاد، نتيجة وجود فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الحكومية للتعايش مع الفيروس المُعْدي.

ووجه الدكتور رضا حجازي نائب وزير التعليم لشئون المعلمين، أمس الأحد، مديري المديريات إجراءات التعديلات اللازمة للنظام المدرسي في العام الدراسي الجديد، وفق ظروف كل محافظة، بشرط ألا يؤثر ذلك على المحتوى الأساسي للبرنامج الدراسي، وفلسفته، ومتابعة تنفيذ ما ورد من الكتيب الإرشادي الذي أصدرته وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر شبكة الفيديو كونفرانس مع مديري المديريات ومسئولي التعليم العام على مستوى الجمهورية لمناقشة الاستعدادات النهائية، وخطة عمل المدارس وجداول الحضور والدراسة بالعام الدراسي الجديد في ظل تداعيات واستمرار فيروس كورونا.

وشدد حجازي على أهمية دور غرف العمليات على مستوى المديريات والإدارات التعليمية بجانب غرفة العمليات المركزية بالوزارة في متابعة الوضع الصحي في المدارس والمنشآت التعليمية والتي قد يتم غلقها بناء على تقرير من الإدارة التعليمية، والإدارة الصحية التابع لها هذه المنشآت، مؤكدًا على تحديث قاعدة البيانات الخاصة بها يوميًا.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور رضا حجازي على خطة الوزارة لحضور الطلاب، مشيرًا إلى أن نظام التقييم في الصفوف من الأول حتى الثالث الابتدائي سيعتمد على قياس الأداء والسلوك الفردي والجماعي للتلميذ، من خلال المهام الفردية والجماعية بنوعيتها "الشفهية، التحريرية، المهارية".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.