تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقال باسيلي منصور، الحاصل على بكالريوس الكلية الاكليركية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الاحتفال بعيد الغطاس يختلف في مصر عن أي بلد آخر، ولعل السبب في ذلك هو العادات المصرية التي تضفي رونق جميل على الاحتفالات وروح لا مثيل لها.
مثل أكل القصب والقلقاس، فهي عادات مصرية تخص الكنيسة القبطية، ولا توجد في بلدان أخرى، لأن الكنيسة القبطية تؤمن تمام الإيمان أن العماد يجب أن يكون بالتغطيس لذا تؤكل مأكولات اعتمدت في زراعتها على الغمر الكلي مثل القصب والقلقاس وغيره.
إضافة إلى فانوس الغطاس المشهور باسم البلابيصا، ولعل أبرز ما يؤكد مصرية البلابيصا هو اسمها فهي كلمة قبطية تعني العاري، وهي كانت إشارة إلى نزول الأقباط إلى نهار النيل بعد تجردهم من الملابس في عيد الغطاس على غرار ما حدث مع السيد المسيح شخصيًا في تعميده بنهر الأردن.
وقال عادل عوض، المتخصص في التاريخ الكنسي، لـ"الدستور"، إن البلابيصا وهي فانوس الغطاس وأشهر رموز احتفالات المصريين بعيد الغطاس، الأمر الذي يشبه أهمية فانوس رمضان طوال الشهر بالنسبة للمحتفلين.
وأوضح أنه كما كان هناك أغاني يتغنى بها الأطفال أثناء الإمساك بفانوس رمضان مثل "وحوي يا وحوي" و"رمضان جانا"، فهناك أغاني أيضًا كان يتغنى بها الأطفال أثناء الاحتفال بالبلابيصا وعيد الغطاس وهناك نوعين من الأغاني فحينما كان الأطفال المصريين جميعًا يحتفلون سويًا فكانوا يقولون أغاني تتناسب مع كليهما مثل "ليلتك يابلابيصا.. ليلة هنا وزهور.. وفي ليلتك يابلابيصا.. حنو العصفور".
وهناك نوع آخر من الأغاني يتغنى به الأطفال الأقباط إذا ما احتفلوا سويًا داخل الكنيسة مثل: "يا ليلة الغطاس.. يا فرحة كل الناس.. بعماد الرب ايسوس.. نسجد ونقول اجيوس.. باركنا يا قدوس.. واحفظ على الدوام.. بطركنا الأنبا تواضروس".