تواصل مناسيب النيل في السودان تسجيل أرقام غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام، بما يُنذر بفيضانات مُدمرة قد تتجاوز في حِدتها فيضانات عاميّ 1946 و1988 التي خلّفت دمارًا كبيرًا وأوقعت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حسبما أعلن في وقت سابق وزير الموارد المائية والري السوداني ياسر عباس.
وحذّرت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية من تسجيل أرقام مسبوقة خلال اليومين القادمين، مُشيرة إلى أن محطات الرصد الأرضية وصور الأقمار الإصطناعية بالهضبة الإثيوبية والسودان أظهرت أن متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الأزرقف في أيام 26 و27 و28 أغسطس الجاري ستؤدي لزيادة في وارد محطة "الديم" عند الحدود السودانية-الإثيوبية، اليوم الأحد، ليكون وارد النيل الأزرق في حدود 967 مليون متر مكعب.
"فيضان السودان"
وغمرت المياه التي خرجت من مجرى النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل، عددًا من المناطق والأحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، ودمرت جسورًا وقرى من بولاية الجزيرة على مجرى النيل الأزرق. وبلغت حصيلة القرى المدمرة كليا أو جزئيًا نحو 40 ألف قرية، معظمها في ولايات الجزيرة والبحر الأحمر وكسلا، وفق لجنة الفيضانات بزاري الموارد المائية والري السودانية.
ناس الكلاكلة صحو لقو الموية جوة البيوت.#فيضان_السودان
وفي سابقة وُصِفت بأنها الأولى من نوعها، غمرت المياه مسجد "النيلين" بأم درمان، الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة الخرطوم. كما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل التواصل الاجتماعي غمر المياه لمسجد "حي السلام" بمدينة العيلفون، ولم تقم به صلاة الجمعة لأول مرة منذ إنشائه
وتحت هاشتاج "#فيضان_السودان"، أظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء سودانون على مواقع التواصل الاجتماعي، غمر المياه المتدفقة من النيل الأزرق لأحد الطرق السريعة الذي يربط العاصمة الخرطوم بولاية الجزيرة بوسط البلاد، وحصار المياه منازل المواطنين بعدد من القرى والأرياف على جانبي الطريق.
#فيضان_السودان
لطفك يا رب
وفي مقطع فيديو ثانٍ، ظهر مواطنون يحاولون أن يُشكّلوا بأجسامهم "متاريس" للتصدي لمياه الفيضان المندفعة بغزارة نحو مساكنهم.
"الترس " واحد والاهداف مختلفه #توتي
تترس بأجسادهم للتصدي لمياه الفيضان المندفعة بغزارة نحو مساكنهم