شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، في احتفال العيد القومي لدولة المجر، الذي يوافق ذكرى تأسيسها على يد الملك شتيڤن الملقب بقديس المجر.
بدأ الاحتفال الذي أقيم في ساحة لاجوس كوسوث بالبرلمان المجري، في الثامنة صباحًا بحضور كاتلين نوڤاك رئيسة جمهورية المجر، وأعضاء الحكومة، وقائد قوات الدفاع المجرية، وممثلي المنظمات الحكومية والعسكرية الأخرى، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والمئات من المهتمين شاركوا في الحفل.
وتضمن الحفل عرضًا عسكريًّا بمصاحبة الموسيقات العسكرية، كما تم رفع العلم المجري، وأدى الضباط الجدد القسم العسكري، وألقى وزير الدفاع كريستوف سزالاي بوبروفينيزكي كلمة، تلتها كلمة رئيسة الجمهورية.
وكان قد زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساء الأمس مقر البرلمان المجري، ورافقه خلال الزيارة السيد شاميين چولت، نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
وأجرى قداسة البابا جولة في أروقة المبنى الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، حيث يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، والذي يرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام 1904 وقد بني مبنى البرلمان على آلاف من الأعمدة الخشبية لتفادي أضرار المياه الجوفية الموجودة في المكان.
وتعرف قداسة البابا أثناء الجولة على مدلولات وتاريخ التحف الفنية والتاريخية التى يحويها البرلمان.
ويتوسط البرلمان صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر حوالي عام 1000 ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الإيمان المسيحي، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
وتقام داخل البرلمان برامج للشباب للتمرن على الحياة السياسية ويجلسون في غرفة تشبه الغرفة الرئيسية للنواب.