للمستشفيات والمنازل.. "عزيزة وأولادها" يساعدون المرضى والأطباء في مواجهة كورونا
13.06.2020 01:47
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
للمستشفيات والمنازل..
Font Size
الوطن

معاناتها المريرة مع السرطان، وقهرها له مرتين، ولدّ حساسية بالغة داخلها تجاه المرض، والرغبة في تقديم يد العون باستمرار لغيرها، لذلك فور انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، سارعت مع أسرتها الصغيرة، لمساعدتهم على قدر الإمكان بكل مكان.

لساعات طويلة، تقف عزيزة محمد، 65 عاما، على قدميها، بمساعدة ابنتها وزوجها، لتحضير وجبات عديدة  لمصابي كورونا بالعزل المنزلي، وصلت لأكثر من 200 واحدة باليوم، تتكون الوجبة بها من علبتين، بأحدهما "أرز أو مكرونة وخضار سوتيه ونصف ليمونة"، وبالأخرى "فاكهة وزجاجة عصير"، بدقة ونظافة شديدة تحرص عليها يوميا، وهو ما تهافت عليه أصدقائها للتبرع بالمال من أجل شراء تلك الوجبات.

1665486921591988967

وبعد أيام قليلة، من حرصها على تحضير تلك الوجبات، سارع تجار الخضار والفاكهة بطلب المشاركة معها من خلال مخزونهم اليومي، كما حرص صاحب السوبر ماركت القريب من محل إقامتها بمنطقة مدينة نصر، على المساعدة أيضا معها من خلال تبرعه بالزيت.

لم تقتصر الجهود التطوعة للسيدة الستينية وأسرتها، على تحضير الوجبات لمصابي كورونا بالعزل المنزلي فقط، بعد إحصائية واسعة، أجرتها بمساعدة جيرانها ومعارفها، وإنما أيضا تواصلت مع المستشفيات لإرسال وجبات أخرى للأطقم الطبية، الذين سخروا كل جهودهم، منذ بداية الأزمة لمواجهتها، وعلاج المرضى، حيث تمكنت من توصيل الأطعمة إلى مستشفيات أم المصريين وببولاق.

17957852331591988960

"مش مهم تعبي، المهم أني أقدر أقف جمب بلدي وأهلي".. ترى السيدة الستينية جميع المصابين هم أسرتها وأبنائها من أفراد الشعبي المصري، الذين ربما لم تراهم يوما أو تربطها معهم صلات، إلا أن اشتراكهم بجنسية أورض واحدة ربطتها بهم، فضلا عن رغبتها "نفسي ممحدش يتعب ولا يتألم زيي"، لذلك تحاول مساندة الجميع.

العمل الخيري، بات أحد جوانب الحياة الأساسية لعزيزة، حيث تحرص منذ إصابتها بالمرض الخبيث على تسخير وقتها به، فتساعد المرضى تارة، وأخرى تقدم يد العون للفتيات اليتامى لمساعدتهن على الزواج، بشتى السبل، وبمساعدة الكثير من أصدقائها أصحاب التجارب في تحدي السرطان أيضا، وأسرتها الذين لم يتوانوا عن دعمها في مساعيها النبيلة على الإطلاق.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.