
اتجهت مصر خلال السنوات الأخيرة إلى إطلاق عدد من الأقمار الصناعية لأغراض مختلفة منها البث الفضائي والاتصالات والاستشعار عن بعد فى محاولة منها لخوض السباق مع الدول الكبرى الرائدة فى هذا المجال.
فيما كشف الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية،الدكتور محمد القوصي، عن إطلاق قمر صناعي في يوليو 2021 وآخر في سبتمبر 2022.
وأضاف الدكتور محمد القوصي، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، باكتسرا نيوز، أن الصين ستعطي لمصر منحة تصنيع قمر صناعي كبير وزنه يبلغ 330 كجم، له قدرة الحصول على صور فضائية.
وتابع: هذا المشروع بدأ في سبتمبر 2019 وانتهينا من المرحلة الأولى.
ولفت "القوصي" أنه سيتم صناعة قمرًا في مصر والصين في مركز تجميع الأقمار الصناعية، والإطلاق سيكون في سبتمبر 2022.
وأكد "القوصي" أن الوكالة وضعت برنامج الفضاء الوطني لمدة عشر سنوات، متابعًا: "نأمل أن يكون لمصر مركبة فضائية موجودة على القمر بحلول عام 2030".
وفيما يخص الأقمار الصناعية التعليمية، أكد "القوصي"، أن مصر منخرطة في مشروع آخر لتصنيع قمر صناعي مع شركة ألمانية، حيث تشارك وكالة الفضاء المصرية فيه بنسبة 45%.
وأشار "القوصي" أن مصر انهت قمرًا تعليميًا بالكامل مع أكثر من جامعة ضمن مشروع "قمر الجامعات"، وسيجرى إطلاقه في يوليو 2021.
ويستهدف القمر التعليمي أن يلمس الطلاب المصريون تكنولوجيا الأقمار الصناعية، فمن الناحية العملية جرى توزيع أجزاء من القمر الصناعى على عدد من الجامعات والمعاهد المختلفة، ليصبح الطلاب مشاركين فى تنفيذ وتصنيع القمر الصناعي، وتقوم الوكالة بتجميع هذه الأجزاء ليكون في النهاية قمرا صناعيا مستعدا لإطلاقه.
نايل سات 101
وكان (نايل سات 101) اسم أول قمر صناعى أطلقته مصري، وذلك 1998، وجرى تصنيعه بواسطة شركة ماترا ماركونى الفضائية، وهى شركة بريطانية - فرنسية مشتركة، وكان مخصصاً لأغراض الاتصالات الفضائية، إلا أنه خرج من الخدمة فى فبراير 2013، وفى عام 2000 أطلقت مصر «نايل سات 102»، بعد أن صنعته شركة ماترا ماركونى الفضائية، وخرج من الخدمة فى عام 2015.
نايل سات 103
وجرى إطلاق القمر الصناعى نايل سات 103 وعام 2005 انتهت خدمته في 2009، وتولى هذا القمر برفقة القمرين الصناعيين المصريين سالفى الذكر باستغلال الموضع 7° غرباً لبث موجات القنوات التلفزيونية والراديو والبيانات الرقمية لأكثر من 150 مليون فرد متواجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجزء من جنوب أوروبا، مع دخول القمر الصناعي المصري الثالث نايل سات 201 الخدمة أواخر 2010 الذى صنعته شركة تاليس إلينيا سبيس الفرنسية.
إيجيبت سات 1
ويعتبر «إيجيبت سات 1»، أول قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بعد، وجرى تصنيعه بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فى مصر ومكتب تصميم «يجنوى» الأوكرانى، وتم إطلاقه عام 2007 من قاعدة بايكونور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان.
إيجيبت سات 2
وفى عام 2014 جرى إطلاق «إيجيبت سات 2» ليصبح ثانى قمر مصر متخصص فى هذا المجال، وكان القمر الذى فقد فى فبراير 2015 يحمل جهازى استشعار، أحدهما يعمل بالأشعة تحت الحمراء والآخر استشعار متعدد الأطياف، بالإضافة إلى تزويده بتقنية تصوير الأجسام حتى دقة 8 أمتار، وحل «إيجيبت سات A» محل القمر الصناعى المفقود، وبلغت تكلفته 100 مليون دولار تحملتها شركة التأمين.
كيوب سات
وفي 27 يوليو 2019، أطلقت مصر أول قمر محلى الصنع يحمل اسم "كيوب سات" لخدمة البحث العلمي واختبار الأنظمة الفضائية الموجودة بمحطة الفضاء المصرية، وبلغت تكلفته 10 ملايين جنيه ، وبلغ عمره الافتراضى عام واحد، وفى نوفمبر الماضى جرى إطلاق "نارسكيوب -1" من اليابان.طيبة 1
فى أواخر العام الماضى أطلقت مصر القمر الصناعي «طيبة 1» يصل وزنه 6500 كيلو جرام لاستخدامه فى أغراض الاتصالات، وجرى تصنيع القمر من خلال تحالف شركتى " تاليس إلينيا سبيس – إيرباص " الفرنسيتين، وتم اطلاقه بواسطة شركة " آريان سبيس"، ليستقر بمدار فوق خط الاستواء 35.5 شرقا لمدة 15 عاما، وهو مكان ثابت باسم مصر يمثل امتدادا لأرض مصر في الفضاء وتحميه الأمم المتحدة بالمعاهدات والقوانين الدولية.