
لم يكن يعرف "مصطفى" الشاب العشريني الذي يسكن بإحدى قرى إيتاي البارود بالبحيرة، أن نهايته ستكون داخل حظيرة مواشي، نتيجة لنزواته والانسياق وراء الشيطان، بعدما حاول الاعتداء الجنسي على إحدى قريباته أثناء تواجدها داخل الحظيرة، مستغلا غياب زوجها في العمل بالأرض الزراعية التي يملكها، إلا أن أقدار السماء أنقذتها من بين براثنه وكتبت نهايته في المكان الذي شهد جريمته، بعدما حضر الزوج بالصدفة ليسمع صوت استغاثة زوجته، فما كان منه إلا أن التقط عصا كانت موجودة بالحظيرة، وضرب الشاب المعتدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تعود أحداث الواقعة إلى بلاغ لمركز شرطة إيتاي البارود، الجمعة الماضية بالعثور على جثة بترعة ساحل مرقص، بالانتقال والفحص تبين أنها لشاب يدعى "مصطفى.ا" 30 عاما، ومقيم بقرية الضهرية التابعة لإيتاي البارود، وبها إصابات بالرأس والبطن، ووجود شبهة جنائية.
على الفور أمرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، بتكثيف التحريات حول الواقعة، وتوصلت إلى أن مرتكب الواقعة مزارع وسيدة من ذات القرية تربطهما صلة قرابة بالمجني عليه، وأنهما اعتديا عليه باستخدام عصا محدثين به إصابات أدت إلى وفاته في الحال.
جرى ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقال الزوج أثناء التحقيقات: "المجني عليه أحد أقاربنا وقام بالتسلل إلى حظيرة الماشية الملحقة بمنزلي، وحاول الاعتداء على زوجتي فى الحظيرة، مستغلًا غيابي عن المنزل، إلا أن الصدفة جعلتني أعود في ذلك التوقيت، وما إن سمعت استغاثات زوجتي، إلا وهرولت إليها مسرعًا لأجد "مصطفى" فوق زوجتي محاولًا الاعتداء عليها، وأمسكت عصا خشبية وانهلت بها على المجني عليه بالضرب حتى الموت".
وأضاف أنه بمساعدة زوجته استخدامهما عربة كارو لنقل الجثة وإلقائها بترعة ساحل مرقص، ثم تخلصا من الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه داخل الصرف الصحي.
جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة، قرر المستشار أحمد حبيب، مدير نيابة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بسكرتارية هشام بخيت حبس مزارع وزوجته، لقيامهما بضرب شاب "علقة ساخنة" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بسبب قيامه بالتسلل إلى حظيرة جارة والتعدي على زوجته فتصادف رجوع زوجها، وشاهده أثناء قيامه بالاعتداء عليها فانهال عليه ضربًا حتى سقط قتيلًا.