كان الحاج حسن أبو زيد آخر من التقى مع الأمير تشارلز في بيت الرزاز، وقدم له هدية عبارة عن جزء من منبر مصمم على الطراز المملوكي، الذي يعشقه ولي العهد البريطاني.«أنا آخر واحد في العيلة بيشتغل الشغلانة دي ووارثها عن جدود أجدادي»، بهذه الكلمات بدأ الحاج حسن حديثه لـ«الوطن» عن حرفته التي يعشقها ووصفها بالموهبة التي وصل إليها في تصميم و تنفيذ المنابر المملوكية التي تعد أصعب مرحلة في الحرفة ولا يصل لها الكثيرون، وهذا ما جعل الأمير تشارلز يهتم بما يقدمه من فن في حرفته.
وأضاف: «أهديت الأمير تشارلز جزء من منبر جانب البهلوان وشرحت له كيفية تركيب وفك الجزء الصغير، وكذلك والجزء الآخر المتكامل الكبير، وقال لي أنت الوحيد في مصر الذي وجدت عنده هذه الموهبة»، متابعًا: «توجد بعض القطع تستغرق مني شهور كثيرة من العمل، حيث إن هذا العمل يحتاج إلى دقة متناهية».
أول زيارة للأمير تشارلز خارج المملكة المتحدة منذ جائحة كورونا
وأتت زيارة الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، لبيت الرزاز في إطار اهتمامه بالحرف التقليدية، ودعم بريطانيا لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين.
وكان بيت الرزاز شهد صباح أمس استعدادات مكثفة، فضلا عن استعدادات القائمين عليه لاستقبال الأمير تشارلز والوفد المرافق له، حيث قام الحرفيون والمصممون بإعداد معروضاتهم للعرض.
وأتت زيارة الأمير تشارلز بعد زيارة تاريخية للمملكة الأردنية، تفقد خلالها معالم الأردن، وتعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز والدوقة كاميلا إلى مصر بعد زيارتهما الأولى عام 2006، حيث زارا حينها مصر في إطار جولة عالمية شملت السعودية والهند بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بشكل أفضل بين الأديان، ودعم مبادرات البيئة، وتشجيع فرص العمل والتدريب المستدامة للشباب.