دعت رابطة جنود الاحتياط العسكريين في ألمانيا إلى زيادة عدد جنود الاحتياط النشطين في جيش البلاد ثلاث مرات.
وقال رئيس الرابطة باتريك سينسبورج لمجلة شتيرن الإخبارية الألمانية: “في غضون سنوات قليلة، يجب أن يكون لدينا حوالي 100 ألف من جنود الاحتياط يتدربون بانتظام”.
وأضاف أن هدف 100 ألف جندي “طموح لكن هذا لن يكون كافيا حتى بالنظر إلى الوضع العالمي واستعداد الجيش الألماني للحرب”.
وجنود الاحتياط هم في الغالب جنود سابقون في الجيش الألماني الذين لم يفقدوا رتبتهم.
وهناك حوالي 34 ألفا من جنود الاحتياط يخدمون حاليا في تمارين منتظمة، مما يعني أنهم مكلفون بوظيفة ويؤدون خدمة الاحتياط هناك.
ويقدر الجيش الألماني عدد جنود الاحتياط في العام بنحو 930 ألفا.
وحذر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس من مخاطر الحرب في أوروبا في الخريف وقدم مبادئ توجيهية جديدة لسياسة الدفاع.
لقوات الألمانية المسلحة
يذكر أنه تواجه القوات الألمانية المسلحة مشكلات كبيرة في جذب مجندين جدد، وتسعى برلين لتحديث جيشها عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويعاني الجيش الألماني (البوندسفير) منذ فترة طويلة من نقص الموارد والتمويل، غير أن اندلاع الحرب في أوكرانيا دفع بالمستشار أولاف شولتس للتعهد بتعزيز الإنفاق العسكري.
وتكشفت المشكلات في الجيش الألماني في مارس الماضي عندما قال نائب كبير إن الجيش لديه القليل من كل شيء وبأن الثكنات في حالة يُرثى لها.
وتتمحور جهود برلين لتحديث الجيش على صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو، لكن هوغل قالت إن أيا من ذلك المبلغ لم يُنفق في 2022 وسط بطء الإجراءات البيروقراطية لاتخاذ القرار.
و شيخوخة السكان التي تؤدي إلى نقص اليد العاملة في العديد من القطاعات، تجعل التجنيد العسكري صعبا بشكل خاص، إذ أنه بحلول 2050 سيكون عدد المواطنين في الفئة العمرية 14-25 عاما، أقل بنسبة 12%، بحسب بيستوريوس.