أفادت صحيفة هسبريس المغربية بتوافد العشرات من التلاميذ، مجددا، إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، عقب إصابتهم باختناقات داخل مؤسسات تعليمية بالحي المحمدي بالدار البيضاء.
وأشار المصدر ذاته الي إن سيارات الإسعاف وكذا السيارات الخاصة للمواطنين، اليوم الخميس، اضطرت إلى نقل التلاميذ المصابين باختناقات من داخل المؤسسات التعليمية صوب المستعجلات.
وضربت الاختناقات تلاميذ الإعدادية التأهيلية حمان الفطواكي والثانوية التأهيلية الحسين ابن علي، إلى جانب تلاميذ مؤسستين للتعليم الابتدائي، هما الإمام مسلم ولحسن اليوسي.
وأكد عبد الرحيم نور، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالثانوية التأهيلية الحسين بن علي، أن “هذا الوضع لم يسبق أن شهدته المؤسسة”، مسجلا أن “حالة من الخوف والهلع انتابت الأسر جراء الواقعة”.
وقال رئيس جمعية الآباء، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن شكايات سبق التقدم بها في الموضوع، مشيرا الي انه سيتم تقديم شكوي جديدة تفاديا لوقوع كارثة مستقبلا”.
وشدد المتحدث على أن مصدر هذا الغاز لم يتم تحديده، مناشدا السلطات بإيفاد خبراء للقيام بالمتعين لمعرفة مصدر هذه الرائحة التي تسببت في اختناقات في صفوف التلاميذ”.
من جهته، قال يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي، إن هذه الواقعة “حدثت لثالث مرة، ونحن نبحث عن مصدر الغاز الذي يؤدي إلى هذا الوضع”.
وأضاف الرخيص، في تصريح لهسبريس، أن “لجنة مختلطة تم تشكيلها برئاسة السلطة العاملية، لمعرفة منبع هذه الرائحة التي أدت إلى هذه الاختناقات، وذلك لتفادي اتهام جهة محددة دون دليل على ذلك”.
وأوضح رئيس مقاطعة الحي المحمدي أن “اللجنة زارت يوم أمس أحد المصانع، غير أنه تبين عدم وقوفها وراء الحادث”، مشيرا إلى أن عملية البحث لمعرفة مصدر هذه الروائح ما تزال متواصلة.
وجرى يوم أمس الأربعاء نقل حوالي 60 تلميذة وتلميذا صوب المستعجلات من الإعدادية التأهيلية حمان الفطواكي، بعد إصابتهم باختناقات ناجمة عن تسرب للغاز.