كشفت حركة حماس، عن الأسباب الحقيقية وراء معركة طوفان الأقصي التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت حركة حماس في إصدار لها اليوم يحمل اسم "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصي؟"، أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 عاما من الاحتلال، 30 عاما تحت الاحتلال البريطاني، و75 عاما تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن طوال عقود طويلة، تعرض الشعب الفلسطيني لجميع أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، كما عاني قطاع غزة لحصارا خانقا منذ أكثر من 17 عاما ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، كما عانى القطاع من خمسة حروب مدمرة، في كل منها كانت إسرائيل هي البادئة فيها، وحتى عندما حاول شعبنا في قطاع غزة الاحتجاج السلمي علي أوضاعه الصعبة والمطالبة بحق العودة تحت اسم "مسيرات العودة"، لم يتواني الاحتلال عن قتل أكثر من 360 فلسطينيا و19 ألف مصاب بينهم 5 الاف طفل.
299.11 ألف فلسطيني قتلوا منذ عام 2000 وحتي سبتمبر 2023
وأشارت حركة حماس وفقا لإحصائيات أنه منذ عام 2000 وحتي سبتمبر 2023 استشهد أكثر من 299.11 ألف فلسطينيا، وإصابة 768.156 اخرين غالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أنه تم توثيق جرائم الاحتلال من قبل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية وغيرها، مشددة على أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يتعاملون مع إسرائيل منذ نشأتها علي أنها فوق القانون ويوفرون لها الغطاء لإستمرار احتلال الشعب الفلسطيني.
وحول مسار التسوية، قالت حماس: “فبالرغم من اتفاق أوسلو 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وقطاع غزة، إلا أن إسرائيل قامت بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الإستيطان والتهويد في الضفة الغربية، وخصوصا شرقي القدس، هذا بجانب تصريحات قادة الاحتلال برفض إقامة دولة فلسطينية”.
وتساءلت: عقب 75 عاما من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أي أمل بالتحرير والمعاملة ماذا كان ينتظر العالم من الشعب الفلسطيني أن يفعله في مواجهة مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين الإستفزازية للمسجد الأقصى.
واختتمت حركة حماس بيانها متسائلة: "وماذا يفعل لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونه؟ خاصة بعد التنكيل البشع الذي ضاعفوه في ظل حكومة نتنياهو – سموترش- بن غفير، وماذا يفعل لإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة ومواجهة الاستيطان في الضفة والتهويد؟ وماذا يفعل ليحقق أمل 7 ملايين فلسطيني بالعودة إلي ديارهم بعد 75 عاما من النفي والشتات؟