تقرير أمريكى: قمة الرياض كانت رفيعة المستوى وحساسة للغاية
22.02.2025 05:29
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تقرير أمريكى: قمة الرياض كانت رفيعة المستوى وحساسة للغاية
حجم الخط
الدستور

أكد تقرير أمريكي، أن قمة الرياض، التي جرت أمس وضمت قادة مصر والأردن والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر جاءت ردًا على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

ووفق تقرير لموقع الاذاعة الأمريكية "npr" لم يصدر بيان ختامي أو مؤتمر صحفي أو تفاصيل عن موعد بدء أو انتهاء قمة الرياض أمس، لكن نُشرت صورة واحدة تظهر الزعماء العرب في "تجمع أخوي غير رسمي"، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن المشاركين رغم مناقشة رفيعة المستوى لمستقبل غزة.

قمة الرياض كانت رفيعة المستوى وحساسة للغاية

قال التقرير الأمريكي إن هذا المستوى غير المعتاد من السرية حول الاجتماع رفيع المستوى يشير إلى مدى حساسية هذه المحادثات بالنسبة لقادة دول الخليج ورئيس مصر وملك الأردن، الذين حضروا جميعًا قمة الرياض.

وأشار التقرير إلى أن الدول العربية تسارع لمعالجة رؤية ترامب لغزة، والتي يقول فيها إن الولايات المتحدة يجب أن تتولى ملكية المنطقة، وتهجير جميع الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بشكل دائم إلى دول مثل مصر والأردن، وتحويل هذا الجزء من الأراضي المطلة على الشاطئ إلى مشروع عقاري.

وبحسب "npr" أرهقت الخطة الأمريكية لترامب الخطوط العريضة الأساسية لوقف إطلاق النار المتزعزع بالفعل في غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب والغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت المنطقة وقتلت ما لا يقل عن 48000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ورفضت الدول العربية، الحريصة على الحفاظ على علاقات دافئة مع ترامب كرئيس، تهجير الفلسطينيين من غزة، فيما تنظر مصر والأردن إلى الخطة على أنها مزعزعة للاستقرار لأمنهما والمنطقة كما أكدت الإمارات، أن إعادة إعمار غزة يجب أن تكون مرتبطة بإنشاء دولة فلسطينية.

فيما وصفت حركة حماس والفلسطينيون خطة ترامب بأنها "تطهير عرقي"، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تبنى الخطة باعتبارها فكرة رائعة تشجع الهجرة الطوعية، وقد صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتسهيل الخطة بحسب التقرير.

وأضاف "مع ذلك، ليس الدعم الإسرائيلي هو المطلوب فقط، لأن أي إعادة إعمار لغزة بعد الحرب سوف تتطلب أيضًا دعمًا عربيًا للمساعدة في تحمل تكلفة إعادة البناء والنشر المحتمل للقوات للأمن".

ترقب لخطط إعادة إعمار غزة

وأفادت تقارير مصرية بحسب "npr" أن خطة مصر، تتضمن إنشاء "مناطق آمنة" للفلسطينيين في غزة للإقامة فيها، بينما تقوم الشركات المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية كذلك الخطة متعددة المراحل تتضمن تخلي حماس عن حكم غزة.

وتابع: "من غير الواضح ما إذا كانت الخطة كافية لمعالجة مخاوف دول الخليج العربية، التي من غير المرجح أن تستثمر مليارات الدولارات في إعادة بناء غزة طالما ظل شبح العنف يلوح في الأفق إلى أجل غير مسمى وظلت الضربات الجوية الإسرائيلية تشكل تهديدًا".

وفي الوقت نفسه، تقول السلطة الفلسطينية إنها لديها رؤيتها الخاصة لغزة، والتي سيتم تقديمها في أوائل مارس في قمة جامعة الدول العربية الأوسع نطاقًا في القاهرة.

فيما بقي أكثر من أسبوع بقليل على اتفاق وقف إطلاق النار الحالي بين إسرائيل وحماس. ولم تبدأ المفاوضات بعد بشأن المرحلة الثانية الأكثر تعقيدًا من الصفقة، والتي تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين وإنهاء الحرب بشكل دائم، بينما يريد وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إعادة النظر في الاتفاق بحسب التقرير.

وأكد  تقييم هذا الأسبوع من قبل الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أن غزة والضفة الغربية المحتلة بحاجة إلى 53 مليار دولار على الأقل لإعادة الإعمار والتعافي على مدى العقد المقبل، وتقول الأمم المتحدة إن 95% من مدارس غزة تضررت أو دمرت، وكذلك أكثر من 90% من المنازل ومعظم المستشفيات والطرق وأنظمة المياه والأراضي الزراعية.

 وتقول تقديرات أخرى للأمم المتحدة بشكل أكثر تحديدًا أن ما يقرب من 300000 منزل دمرت بالكامل في الغارات الجوية الإسرائيلية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.