"طالبان" تسللت في ثوب اللاجئين إلى "ألمانيا"
24.04.2017 03:22
اهم اخبار العالم World News
Font Size

كشفت صحيفة "دير شبيجيل" الألمانية، أمس الأول، عن زحف آلاف المقاتلين من حركة "طالبان" إلى ألمانيا، تحت ستار اللجوء، ضمن نحو مليون مهاجر ولاجئ تدفقوا إلى البلاد، الأمر الذي أثار تخوفات الحكومة الألمانية من توغل مقاتلي الحركة داخل أراضيها.

 

وفسر عدد من الخبراء انتقال مقاتلي حركة طالبان إلى ألمانيا بصورة شرعية، بمثابة نقطة انطلاق قوية للحركة، الأمر الذي يجعل برلين تحت أعين ميليشيات حركة طالبان خلال هذه الفترة، ومن ثم التمكن من توسع العمليات الإرهابية.

 

في هذا السياق قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن سماح الدولة الألمانية لمقاتلي حركة "طالبان" لاكتساب صفة اللجوء والسماح لها بالتواجد على أراضيها، ومن ثم السماح لهذه العناصر الجهادية بالدخول بشكل شرعي، ييسر عليها ارتكاب عمليات إرهابية واسعة.

 

وأضاف سلامة، في تصريح خاص، لـ"البوابة"، أن قبول الدولة الألمانية عناصر تابعة لطالبان يثير التساؤل عن أسباب السماح لهذه العناصر، التي تشكل تهديدًا صريحًا للدولة والمصالح الألمانية، والعمل على مزيد من الدمار والتخريب. 

 

ولفت إلى أن تدفق عناصر طالبان إلى ألمانيا بشكل شرعي، يشكل نقطة انطلاق لسلاسل من الخلايا العنيفة، ومن ثم لم يقتصر على تهديد برلين بل يتمدد ليهدد المصالح الأوروبية بشكل عام. 

 

أما الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فأكدت أن ترحيب ألمانيا باللاجئين ومن بينهم عناصر من حركة طالبان، له أبعاد ومصالح اقتصادية مشتركة؛ لأن التيارات الإسلامية في ألمانيا تموِّل الحملات الانتخابية، وهو ما تسبَّب في الهجوم الكبير الذى شنه حزب "البديل"- أكبر الأحزاب السياسية- في بروكسل ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لسماحها بفتح أبواب بلادها للاجئين.

 

وأضافت أن سعى ألمانيا لاحتواء عدد من التيارات الإسلامية يأتي في إطار التفاهمات المشتركة بين الطرفين، ويدل على ذلك التأييد زيارة "ميركل" للمركز الإسلامي في ميونخ، الذى أسسه مرشد الإخوان الراحل مصطفى مشهور، وهو ما يؤكد أن حالة الإسلاميين توغلت في العمق الأوروبي، وجعلت منهم قوة اقتصادية، تحاول ألمانيا احتواءها لدرء المخاطر الناجمة عنهم، عبر سياسة الإدماج التي أثبت فشلها لتصاعد وتيرة العنف التي تقوم بها تلك التيارات.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.