قدم 113 عضوا في حزب حركة النهضة الإخواني التونسي استقالتهم، بينهم قادة كبار بالحركة التابعة لتنظيم الإخوان الدولي الإرهابي، مثل وزير الصحة السابق عبداللطيف المكي، وقيادات مثل محمد بن سالم وسمير ديلو، فضلا عن عدد من الأعضاء بمجلس نواب الشعب المعلق مثل التومي الحمروني وجميلة الكسيكسي ونسيبة بن علي ورباب اللطيف.
بيان رسمي للمستقيلين من حزب النهضة الإخواني
وأعلن المستقيلون من الحزب، في بيان رسمي، أن الاستقالة تأتي اعترافا «بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل، والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية عما وصلت إليه الحركة من عزلة».
وأقر المستقيلون بتحمل حركة النهضة «قدرا مهما من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في تونس من ترد بشكل عام»، الأمر الذي دفع في النهاية إلى تدخل الرئيس قيس سعيد واتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستثنائية قبيل نهاية الشهر قبل الماضي إثر احتجاجات شعبية عارمة، ترتب عليها تجميد مجلس نواب الشعب وإعفاء الحكومة التي كان يقودها هشام المشيشي.
سمير ديلو: نزيف الاستقالات داخل حركة النهضة سيتواصل
وأكد القيادي المستقيل من حركة النهضة سمير ديلو أن الاستقالة نهائية، لافتا إلى أن نزيف الاستقالات سيتواصل داخل الحركة، وهي الاستقالات التي تأتي بعد أعمال الدورة الـ53 لمجلس شورى حركة النهضة والتي عقدت عن بعد، مساء أمس، بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي.
التونسيون يترقبون إعلان قيس سعيد عن الحكومة الجديدة اليوم
وتزامنا مع تلك الاستقالات في صفوف حركة النهضة، يترقب الشارع التونسي، اليوم، إعلان الرئيس قيس سعيد عن التشكيلة الحكومية والشخصية التي ستكلف بتشكيل الحكومة، حيث كشفت وسائل إعلام تونسية عن أن الرئيس سعيد سيعلن الحكومة الجديدة عبر خطاب متوقع اليوم.
وتناقلت وسائل إعلام اسم وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين ليكون رئيسا للحكومة، والذي كان وزيرا في حكومة المشيشي التي أعفاها الرئيس سعيد.
وأيا كان اسم رئيس الحكومة الجديدة، فإنه سيكون أمام مهام ثقال على رأسها انتشال تونس من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلا عن مواجهة جائحة كورونا.