توقعت دراسة جديدة نشرت في مجلة «نيتشر ميديسين»، أن تشهد الصين أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة بسبب موجة عدوى أوميكرون، حال رفع القيود واستخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
تخوفات من «تسونامي كورونا»
وقال مجموعة من الباحثين الصينيين والأمريكيين، بحسب صحيفة «ساوث تشاينا مورننج»، إنّه بالنظر إلى فعالية اللقاح في الصين وتغطيته، فإنّ تفشي فيروس كورونا دون رادع والذي بدأ بـ20 حالة أوميكرون في مارس، قد يتسبب في تسونامي لإصابات كورونا بين مايو ويوليو، متوقعين تفشي المرض في 112 مليون حالة إصابة عرضية، أو 80 حالة لكل ألف شخص، منها 2.7 مليون تتطلب العلاج في العناية المركزة.
75% من وفيات كورونا بالصين أكبر من 60 عاما
وبحسب الصحيفة الصينية، قدر الباحثون أنّ الأشخاص غير الملقحين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، يمثلون ثلاثة أرباع الوفيات، أي ما يعادل 74.7%، مع الأخذ في الاعتبار أنّ 52 مليون شخص في الصين في هذه الفئة العمرية لم يتم تطعيمهم بالكامل اعتبارًا من منتصف مارس.
«باكسلوفيد».. السيناريو الأفضل لعلاج كورونا
وأوضح الباحثون، أنّ أفضل سيناريو هو علاج جميع الحالات التي تظهر عليها الأعراض باستخدام عقار باكسلوفيد المضاد للفيروسات عن طريق الفم، والذي تمت الموافقة عليه للاستخدام في الصين، وعندئذ يمكن تقليل حالات قبول العناية المركزة والوفيات بنحو 89%.
وأكد الباحثون، أنّه لدفع ذروة إشغال وحدات العناية المركزة لأقل من السعة القياسية، وعدد الوفيات إلى مستوى مشابه للعدد السنوي للإنفلونزا الموسمية في الصين، والمقدّر بنحو 88 ألف شخص، فإنّ فعالية لقاح كورونا لدى كبار السن يجب أن تصل إلى 97% أو أكثر، كما يجب علاج أكثر من نصف حالات العدوى المصحوبة بأعراض بالأدوية المضادة للفيروسات.
ولفت الفريق البحثي، إلى أنّ الأولويات الرئيسية تتمثل في تحسين التهوية داخل المستشفيات، وتعزيز قدرة الرعاية الحرجة، وتطوير لقاحات جديدة عالية الفعالية مع استمرار الحفاظ على مناعة الأفراد.
ونشر الباحثون من كلية الصحة العامة بجامعة فودان في شنغهاي وجامعة إنديانا في الولايات المتحدة، ووكالة الأبحاث الطبية الأمريكية المعاهد الوطنية للصحة، نتائجهم في مجلة «نيتشر ميديسين».