تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقال الأب فيلبس ماهر، مدرس علم اللاهوت الطقسي في مراكز إعداد وتأهيل الخدام، في تصريح خاص لـ " الدستور" إن الكنيسة القبطية الارثوذكسية، تؤمن في صلب عقيدتها أن المعمودية يجب أن تتم بالتغطيس أو غمر الطفل المعمد كلية في الماء، كمثال ما حدث مع السيد المسيح شخصيا، ولا يجب ان يكون العماد بالرش أو بالسكب كما يؤمن بعض الكنائس الغربية.
وأوضح مدرس علم اللاهوت الطقسي في مراكز إعداد وتأهيل الخدام، أنه لو كان المعمودية تجوز بالرش او بالسكب لما كانت هناك حاجة الى ان ياتي المعمدين الى يوحنا المعمدان في نهر الاردن، بل كان على يوحنا أن يحمل قارورة من المياه على ظهره ليرش بها المعمد في أي وقت واي مكان.
- غمر المعمد في الماء يأتي من النص الكتابي
كما اوضح ان غمر المعمد في الماء ياتي من النص الكتابي "مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ." (كو 2: 12)، فلهذا يغمر المعمد كلية اي يدفن في الماء لمدة ثلاث مرات ليقوم بعدها وهو ما حدث مع المسيح حينما دفن ثلاث ايام وقام بعدها كباكورة للراقدين.
من جانبه قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، عن عيد الغطاس المجيد إنه تحتفل الكنيسة بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص، وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة إيماننا القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم، ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه، كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.