أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم، إصابة 20 من أفرادها، واعتقال 7 أشخاص، بعد اندلاع أعمال شغب خلال مسيرة احتجاجية شهدتها مدينة «بريستول» بغرب إنجلترا الليلة الماضية اعتراضا على التشريع الشرطي الجديد الذي اقترحته الحكومة.
ووفقا لما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن أندي مارش، المفوض في شرطة أفون وسومرست المحلية، قوله إن «عددًا أكبر» سيتم اعتقاله في الساعات والأيام المقبلة، حيث يفحص الضباط كمية كبيرة من لقطات كاميرات المراقبة التي توثق ما حدث ليلة الأحد.
وتجمع الآلاف في جميع أنحاء إنجلترا خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعارضة التشريع - الذي وصفه مئات من خبراء القانون بأنه "شديد القسوة" - ويخشون أن يصبح مشروع قانون الشرطة والجريمة والأحكام والمحاكم بمثابة "توسع مقلق لسيطرة الدولة على التجمعات القانونية"، بحسب الصحيفة.
فيما أُدينت «أقلية صغيرة» من المتظاهرين بشدة بعد أن أظهرت لقطات لهم وهم يهاجمون مركزًا للشرطة، ويشعلون النار في مركبتين شرطيتين، ويتلفون 10 سيارات أخرى، ويشتبكون مع رجال الشرطة، ما أسفر عن نقل اثنين منهم إلى المستشفى بكسور في العظام.
وأوضحت شرطة أوفون وسومرست للإندبندنت، أن 18 ضابطا آخر أصيبوا بجروح نتيجة لذلك، وقال مفوض الشرطة إن احتجاجات بريستول السلمية «اختطفها متطرفون».
وقدرت الشرطة أن ما بين 2000 و3000 شخص تجمعوا في في بريستول لمعارضة مشروع القانون.
من جهتها، وصفت وزيرة الداخلية البريطانية «بريتي باتل» مشاهد الشغب في بريستول بأنها «بلطجة وفوضى»، مؤكدة أنها غير مقبولة.