الأنبا متاؤس.. خمسون عامًا على رحيل راعٍ جمع بين القداسة والوطنية
05.11.2025 09:35
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
الأنبا متاؤس.. خمسون عامًا على رحيل راعٍ جمع بين القداسة والوطنية
حجم الخط
وطنى

في التاريخ الحديث للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يبرز اسم الأنبا متاؤس مطران الشرقية ومحافظات القنال كأحد القادة الروحيين الذين جمعوا بين قداسة الرهبان والوطنية المصرية.

حياة حافلة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا من الخدمة الأسقفية، تميّزت بالعطاء الرعوي المتواصل والمواقف الوطنية الصلبة في أحلك لحظات الوطن، إلى وقت النصر في حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣م

ومع اقتراب اليوبيل الذهبي لنياحته (1975–2025م)، تعود سيرته لتضيء للأجيال الحاضرة نموذج الراعي الذي عاش لخدمة الناس ومجد الكنيسة وسلامة الوطن.

لمعرفة أكثر عن حياة الأنبا متاؤس، توجهت وطني للقس بيجول عبدالله – كاهن كنيسة الأنبا بشاي والأنبا بطرس بالزقازيق، ومسئول مركز بوباسطس للتاريخ القبطي بالزقازيق أيضا، وكاتب كتاب “الأنبا متاؤس – مطران الشرقية والمحافظات.. أول أسقف للإيبارشية في العصر الحديث” ليروي لنا تفاصيل عن حياة الأنبا متاؤس وتاريخ خدمته في محافظات القنال والزقازيق.

 

من الشاب بديع إلى الراهب اغابيوس (١٩١٠ – ١٩٤٦)

بدأ ابونا القس بيجول كلامه من أول ميلاد الأب المطران، فقال: ولد الطفل “بديع أسعد ” فى ١٢ سبتمبر عام ١٩١٠ م في بلدة طهطا بمحافظة سوهاج من أسرة تدعى “عائلة الراهب” والتى خرج منها الكثير من الكهنة والشمامسة. وكان هوأكبر أخوته، وانتظم فى التعليم حتى حصل على شهادة البكالوريا. وقد عاش الشاب بديع حياة عادية مثل شباب عصره بل أنه كان مهتماً بالأمور العالمية وقلما يذهب إلى الكنيسة.

وكانت نقطة التحول فى حياته عندما تقدم لخطبة إحدى الفتيات فرفضت، حيث رأى فى رفضها له مثال لما يعيشه هو من رفض لمحبة الله له. فتأمل كيف أن هذا يجرح قلب الله المحب له، وقال فى نفسه: إن كان المسيح

يحبنى فيجب أن أبادله أنا هذا الحب، وقرر أن يترك العالم ويذهب إلى الدير.

 

واستكمل كلامه موضحاً أن بديع ذهب إلى دير الانبا انطونيوس بالبحر الأحمر، وبعد فترة الاختبار سيّم راهباً باسم أغابيوس الأنطونى، وثم التحق بمدرسة الرهبان بحلوان حيث تثقف بالعلوم الكنسية وتخرج منها عام ١٩٤٠ م. وقد سيم قساً وإنتدب فى مديرية الشرقية.

 
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.