قال منصور السعدي، نائب محافظ جنين، إنه قبل يومين تم وضع خطة عمل مع عدد من الوزراء ورئيس بلدية جنين في حال انسحاب قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن صباح اليوم الجمعة، شهد تنفيذ الخطة وبدأ جميع فرق العمل التابعة للحكومة والبلدية بالبدء الفوري بإزالة الركام من الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأضاف السعدي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ذلك جاء بالتوازي مع فرق جمع النفايات وفرق صيانة شبكات المياه وفرق شركة كهرباء الشمال كخلية نحل في الميدان، بالإضافة لفرق الإحصاء وحصر الأضرار وفتح شباك خاص في بلدية جنين وفي لجنة خدمات اللاجئين بمخيم جنين للتبليغ عن الأضرار الخاصة من سيارات المواطنين ومنازلهم وخزانات المياه على أسطح المنازل.
وأشار السعدي إلى أنه عقب يومين، سيكون هناك تقرير مهني لرصد وتحديد طبيعة وحجم الأضرار وحجم الخسائر في كل القطاعات البنية التحتية والمنازل والمركبات والقطاع التجاري والزراعي والثروات الحيوانية حيث الالاف الدواجن قد نفقت بسبب الحصار وعدم مقدرة السكان من الوصول إلى مزارعهم.
تشييع جثامين الشهداء في جنين
وأضاف السعدي أن مدينة جنين ومخيمها شيعت جثامين الشهداء إلى مقابر الشهداء في الحي الشرقي للمدينة وفي مخيم جنين.
وأشار نائب محافظ جنين إلى أن الأهالي في جنين لا تزال متخوفة بشكل حذر من عودة قوى البطش مرة أخرى إلى جنين حيث الاحتلال تلقى ضربات قاتلة في داخل المخيم، لافتا إلى أن الأهالي تتطلع إلى دعم حقيقي في سرعة إعادة الإعمار بهدف عودة الحياة إلى واقعها واستقبال العام الدراسي بمزيد من الأمل والفرح.
نسحاب قوات الاحتلال من جنين
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، بعد 10 أيام من العملية العسكرية الواسعة التي أسفرت عن مقتل 21 ضحية، بينهم أطفال ومسنون، وإصابة العشرات بجروح، بعضها خطيرة.
ووصفت العملية العسكرية التي نُفذت في جنين بأنها الأعنف منذ عام 2002.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في دمار واسع النطاق في جنين ومخيمها، وأثار انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مخاوف المواطنين من إمكانية إعادة الاقتحام، خاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد تمركز قواته على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، في سيناريو مشابه لما حدث في اقتحامات سابقة.