في ذكراه.. قصة البابا ديمتريوس الذي صار بطريركا بسبب "عنقود عنب"
22.10.2020 11:20
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
في ذكراه.. قصة البابا ديمتريوس الذي صار بطريركا بسبب
حجم الخط
الوطن

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا ديمتريوس الأول، البطريرك الـ12 في تعداد بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 12 بابه لعام 1737 قبطيا، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 230 ميلاديا، توفي البابا ديمتريوس الأول، البطريرك الـ12 في تعداد بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويذكر السنكسار، أن هذا البابا وُلِدَ بأهناسيا المدينة تلك المدينة الأثرية التي مازالت موجودة بنفس اسمها، وهي إحدى مراكز محافظة بنى سويف، وكان فلاحاً أمياً، متزوجاً وقد عاش مع امرأته في بتولية كاملة في مدينة الإسكندرية يعمل كرَّاماً في بساتينها.

ويشير السنكسار، إلى أنه لما قربت وفاة البابا يوليانوس البطريرك الحادي عشر للكنيسة، ظهرت له رؤية بأن من سيخلفه سيأتيه غدًا حاملًا عنقود عنب، وأخبر من حوله بهذه الرؤيا وفي الغد دخل "ديمتريوس" إلى البطريرك ومعه عنقود عنب في غير أوانه ليقدمه للبابا لينال بركته، فأمسكه البابا من يده وقال للحاضرين "هذا بطريرككم من بعدى"، ثم صلى عليه فأمسكوه رغماً عنه وأبقوه في الدار البطريركية إلى أن توفي البابا يوليانوس فأقاموا "ديمتريوس" بطريركاً وأكملوا الصلوات عليه.

وهذا البطريرك هو من وضع قواعد حساب الأبقطي الذي به تستخرج مواعيد الأصوام والأعياد بنظام في غاية الدقة بالكنيسة، وكتب بذلك إلى بطاركة أورشليم وروما وأنطاكية فاستحسنوه وعملوا به، كذلك ضم صوم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام.

وتشيع ضده مجموعة داخل الكنيسة يعترضون على تجليسه بطريركا وهو متزوج، ما جعله بعد أن صلى القداس الإلهي أمر الأقباط بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمراً ووضع بعضاً منه في إزار زوجته وبعضاً آخر في بلّينه (يشبه الشملة الخاصة بالخدمة الكهنوتية) وطافا معاً في الكنيسة فلم تحترق ثيابهما، فتعجب الأقباط من هذا، ثم عرَّفهم أنه هو وزوجته لم يعرفا بعضهما معرفة الزواج إلى اليوم، فزال الشك من الشعب، وتيقنوا من بتولية هذا البطريرك الذي ظل على الكرسي البابوي حتى كبر وشاخ وبلغ من العمر مائة وخمس سنين قبل وفاته.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو "نسئ" يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

اترك تعليقا
تعليقات
أشرف عبد الملاك
31/12/1969 19:00:12

شخصية البابا ديمتريوس الكرام تستحق البحث والدراسه لأنه أغني الكنيسه بعلم يفوق الوصف بالرغم من أنه أمي لم يتعلم ولكن عندما صار بطريركا أصبح هو مدرسه تعليميه أفاد الكنيسه بعلمه في فتره قليله من حياته ، كثيرا من القديسين لم تكتب عنهم الكنيسه بالتفصيل فتركوا لنا القليل ولكن في هذا القليل عمق البحر فكانوا مناره تضئ لنا حتي اليوم ... بركة وشفاعة البابا ديمتريوس الكرام تكون مع جميعنا وللرب المجد الدائم ... آمين