اشتعل حريق الكريمية بطرابلس، بالتزامن مع عقد مؤتمر طرابلس الدولي، لدعم استقرار ليبيا، الذي شهد مشاركة دولية واسعة، وهو ما سلط الضوء أكثر على هذا الحريق.
وأكدت صور ومقاطع فيديو مصورة لحريق الكريمية بطرابلس، احتراق سوق الكريمية التاريخي بمنطقة جنزور بالعاصمة الليبية طرابلس، واحتراق عدد من المحلات والبنايات بسوق الكريمية بطرابلس، بينها ما يعرف بالمبنى الاستثماري الضخم بالسوق، حسبما ذكرت شبكة العين الإخبارية.
ارتفاع ألسنة اللهب من حريق الكريمية بطرابلس
ووسط أنباء عن تأخر وصول عربات الدفاع المدني إلى حريق الكريمية بطرابلس، ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من المباني المحترقة في حريق الكريمية بطرابلس، وسط حشد ضخم من المواطنين الذين لاذوا بالفرار.
وكانت مليشيات ما يعرف بالحرس البلدي السواني، بن أدم، أجرى، مداهمات صباح اليوم للسوق بدعوى إجراء حملة تفتيشية وتم تحرير مخالفات للعديد من الأنشطة التجارية وإقفال بعضها.
وسوق الكريمية بطرابلس، هو أحد الأسواق المركزية المهمة في ليبيا، ويخدم كامل المنطقة الغربية كما يخدم بعض المناطق الجنوبية من العاصمة ويتبع إداريا بلدية السواني وأُنشئ في الثمانينات من القرن الماضي.
حريق الكريمية بطرابلس يتزامن مع مؤتمر استقرار ليبيا
واندلع حريق سوق الكريمية بطرابلس، بالتزامن مع عقد المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة الحكومة المعروفة بـ«استقرار ليبيا»، الذي شهد مشاركة دولية واسعة، حشدتها الحكومة للدفع نحو الانتخابات وحل المليشيات.
وتحاصر العاصمة الليبية طرابلس العشرات من المليشيات المسلحة، منذ عام 2011، وسط ضغط دولي لحل هذه المليشيات ونزع سلاحها وإخراجها من العاصمة.
وتحركت العديد من المجموعات المسلحة من مصراتة باتجاه العاصمة، استعدادا للانتخابات التي يرفضها تنظيم الإخوان، والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
وللمرة الأولى منذ إسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، يتوافد مشاركون في المؤتمر من نحو 31 دولة عربية وأجنبية إلى العاصمة طرابلس.
ووصلت إلى قاعة المؤتمر وفود الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والجامعة العربية، إضافة إلى دول: الإمارات ومصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر وتركيا، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.