
هرع احمد من عمله بعد مكالمة تليفون طالبته بالتوجه إلى المستشفى حيث وجد طفلته مليكة جثة هامدة، لم يدرك كيف خطفت منه ابنته وقرة عينه، حتى تعرف على الواقعة التي حولت حسرته الى غضب ورغبة في القصاص لصغيرته.
مليكة التي لم تبلغ من العمر 6 سنوات، سرق عمرها بسبب إهمال سائق مدرستها والمشرفة المسؤولة عن سلامتها وزملائها.
ففي دقائق ترُكت مليكة مع اخيها في الشارع وحدها لتعبر الطريق دون أن تلتفت لها المشرفة التي أمرت سائق الاتوبيس بالانطلاق عقب نزولها مباشرة ليندفع الاتوبيس نحو الصغيرة ويرتضم بها وتقع غارقة في دمائها.
روى أحمد صبحي، بمزيد من الأسى والانكسار الواقعة التي شهد عليها كل من كان موجودا بالشارع أثناء وقوع الحادث، قائلا: "مدرسة الرضوى في الحي السابع بمدينة نصر اللي بنتي وابني بيدرسوا فيها يتخلص الساعة 1:30 وبعد بتوصلهم كل يوم لحضانة بيستنوني فيها لحد ماخلص شغلي واروح أحدهم للبيت، يوم الاربع اللي فات الاتوبيس وصل قدام الحضانة ونزل البنت والولد من غير المشرفة اللي المفروض مسؤولة عن سلامتهم وبتعديهم الطريق لأنهم اطفال ميعرفوش يعدوا لوحدهم".
واستكمل والد الطفلة مليكة، أن ابنه عبر الشارع وحده ولكن عندما عبرت مليكة كان الاتوبيس قد تحرك واصتدم بها ليصيبها بكسر في الجمجمة أودى بحياتها، وبعد وقوع الحادث مباشرة اتصلت به إدارة الحضانة وأبلغته بما حدث حيث توجه إلى المستشفى ليتفاجئ بحالة طفلته ويعلم بأن المدرسة التي أمنها على طفلته هي التي قتلتها.
وأعرب صبحي عن رضاه بقضاء الله وقدره وأنه لا يتعرض عن ذلك لكنه يريد القصاص لطفلته ومعاقبة المدرسة المسؤولة عن هذا الإهمال وعن المشرفة والسائق حتى لا تتكرر هذه الحادثة مع طفل آخر، موضحًا أنه تم القاء القبض على المشرفة والسائق وتحويلهم للنيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.