انتهت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الخميس، من ورش عمل الدورة الأولى لبرنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2021، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب.
وشهدت الدورة الأولى عقد سلسلة من ورش العمل، قدمها قيادات الوزارة حول مشروعات وملفات عمل الوزارة، كما وفرت وزارة التخطيط للمتدربين زيارة ميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة.
وتضمنت ورشة العمل الختامية، استعراض مشروع «رواد 2030»، ورؤيته والهدف من إنشائه، وكذا المبادرات التي قام بها والشراكات التي عقدها منذ إنشائه.
وتعقيبًا على محتوى الورشة الختامية، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن وزارة التخطيط تم تكليفها بتطوير ودعم قطاع ريادة الأعمال والابتكار والعمل على زيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، موضحة أن المشروعات القائمة علي المعرفة والابتكار تمثل الداعم الرئيسي للنمو الاقتصادي، لما لها من دور في دعم الانتاجية، وزيادة القيمة المضافة والمساهمة في خلق فرص عمل، وكذا زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد، وبالتالي زيادة الصادرات مما يكون له بالغ الأثر في عملية التحول التي يشهدها الاقتصاد المصري.
من جانبها، قالت الدكتورة غادة خليل، إن الهدف من المشروع يتمثل في نشر فكر ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر بين الشباب، فضلًا عن النهوض بالكفاءات الشابة بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة عن طريق خلق مجتمع علمي قادر على دعم ونشر فكر العمل الحر والابتكار.
وتناولت، الحديث حول إنجازات مشروع رواد 2030 في كلٍ من المحاور الثلاثة، مشيرة إلى تقديم منحة ماجستير ريادة الأعمال، بالتعاون مع جامعة كامبرديج، ومنحة إتقان مهارات العمل لرواد الأعمال، وكذا تقديم شهادة تخصصية في ريادة الأعمال، فضلًا عن قيام المشروع بالبدء في تنفيذ 9 حاضنات أعمال وجارِ الانتهاء من إنشاء حاضنات جديدة، بحيث يكون إجمالي الحاضنات 20 حاضنة بحلول عام 2022، إلى جانب إطلاق المشروع لعددٍ من الحملات، مشيرة إلى حملة «ابدأ مستقبلك»، التي تم تنفيذها بالجامعات لحوالي 20 ألف طالب وطالبة بـ20 جامعة مصرية، وجارِ تنفيذ المرحلة الثانية منها.
وفيما يتعلق بمحاور مشروع رواد 2030، أوضحت خليل، أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في دعم بناء القدرات وتنمية المهارات في مجال ريادة الاعمال، والتوسع في إنشاء وتطوير حاضنات الأعمال، وزيادة الوعى التعليمي والمجتمعي بأهمية تطبيق منظومة ريادة الأعمال والابتكار.
وتابعت الحديث حول الحملات التي أطلقها المشروع في إطار المحور الثالث والمعني بزيادة الوعي التعليمي والمجتمعي بأهمية تطبيق منظومة ريادة الأعمال والابتكار، مشيرة إلى مسلسل اّدم، وستوديو رواد، وكبسولات رائد الأعمال، وكذا حملة خليك ريادي ومجلة وتطبيق رواد، وإطلاق برنامج تدريبي لرفع كفاءة مديري الحاضنات في مصر.
وأوضحت خليل، أن مراعاة أهداف التنمية المستدامة وجودة التعليم دفع مشروع رواد 2030 لاختيار أفضل الجامعات والمؤسسات العلمية لعقد شراكات معها.
وأضافت خليل، أنه تم تقديم سلسلة جلسات نقاشية حول ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية عبر تطبيق الـzoom، ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمشروع رواد 2030 بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين، منهم وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير الشباب والرياضة ونائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي انتهت بمجموعة من التوصيات، أبرزها ضرورة عمل استراتيجية ورؤية موحدة لريادة الأعمال وضرورة دعم المرأة، ودعم السلاسل العنقودية في المحافظات، بالإضافة إلى دعم الصناديق الاستثمارية، وإنشاء مرصد رواد ميتر لأول مرة في مصر.
وحول إنجازات مشروع رواد 2030 بالأرقام، أوضحت خليل أن المشروع استطاع تنفيذ 29 مبادرة، وتوفير أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل، وإنشاء 9 حاضنات أعمال، وتوفير 614 فرصة احتضان منها مشروعات لا تزال في فترة الاحتضان، والمشاركة في 70 فعالية، والقيام بـ 31 شراكة مع جهات أخرى.
وكشفت خليل، أنه سيتم إطلاق الفرع الأول منها قريبًا، مؤكدة أنها تمثل أكبر منصة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتناول عرض البرنامج التدريبي باللغات العربية والإنجليزية ولغة الإشارة، وتستهدف تقديم فكر ريادة الأعمال لمليون شاب مصري، موضحة أن المرحلة الثانية من الحملة سيتم إطلاقها الشهر الجاري، موضحة أن المنتقلين للمرحلة الثانية سيحصلون على العديد من المميزات، من ضمنها كارت المليون ريادي، الذي سيقدم لحامله العديد من التسهيلات، مع إطلاق المرحلة الثالثة منها في نوفمبر المقبل.