قال الكاتب السوداني الهندي عزالدين، بشأن تبعات فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على السودان، إن رئاسة ترامب الأولى شهدت علاقة جيدة بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استكمل ترامب قرارات رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على السودان منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف عزالدين في تصريحات لـ"الدستور"، أنه مع ذلك، يمكن القول إن تلك العلاقة كانت مبنية في الأساس على العلاقات الممتازة للسودان في تلك الفترة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
حالة من الفتور شابت فترة الديمقراطيين في البيت الأبيض
وتابع قائلًا: "من المعروف أن علاقة ترامب بالقيادتين السعودية والإماراتية كانت استراتيجية وتمثل تحالفًا مشتركًا، على عكس حالة الفتور التي شابت فترة الديمقراطيين في البيت الأبيض تحت رئاسة بايدن".
وأوضح عزالدين أنه فيما يتعلق بإدارة ترامب الجديدة، فإنه من الصعب التنبؤ بتصوراتها تجاه السودان، ولكن هناك عددًا من الجمهوريين القريبين من الملف السوداني، مثل السيدة "جانيت"، الذين لديهم موقف معادٍ واضح وصريح لميليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، ويطالبون بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
وأشار إلى أن علاقة السودان الحالية مع دولة الإمارات قد شهدت تصاعدًا من العداء والمواجهة، على خلفية اتهام السودان من داخل مجلس الأمن الدولي للإمارات بدعم وتسليح قوات الدعم السريع المتمردة. هذه العلاقة المتوترة قد تؤثر على توجهات إدارة ترامب، لكنه في النهاية، طريقة ترامب تميل إلى الحسم السريع وعقد الصفقات، والبعض يرى أن هذه الطريقة قد تكون أفضل من أسلوب الديمقراطيين الذي يتسم بالمراوغة وكسب الوقت.
وتفاقمت الأوضاع في السودان بشكل كبير في عام 2023، عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، في أبريل 2023، تحول التوتر بين الطرفين إلى اشتباكات مسلحة عنيفة في الخرطوم وغيرها من المناطق، ما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد مئات الآلاف داخل السودان وخارجه.