كشف حسام الشاعر عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن إعلان مجموعة السفر والسياحة الألمانية FTI عن إفلاسها مؤخرًا سيكون له تأثير على السياحة المصرية لهذا الموسم السياحي الصيفي فقط، نظرًا إلى إلغاء الحجوزات التي سيقوم بها الحاجزين من السائحين الألمان وغيرهم ممن يتعاملوا مع المجموعة.
كما أشار إلى صعوبة تجديد حجزهم مع منظم آخر بسبب عدم توفر حجوزات الطيران. وأوضح أنه في حال وجود رحلات طيران من الممكن أن يتمكنوا من تجديد حجزهم.
وأضاف الشاعر في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن إجراءات حصول الشركات السياحية والفنادق المصرية طويلة للغاية ومعقدة نظرًا للقانون الألماني الذي يحافظ أولاً على مستحقات الموظفين العاملين بالشركة، بالإضافة إلى مستحقاتها، ثم يأتي بعد ذلك دور المستحقين من خارج ألمانيا.
وأشار معتز صدقي الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة، إلى أن شركة FTI Touristik تُعتبر ثالث أكبر مجموعة سياحية في أوروبا، وأن إعلان إفلاسها سيؤدي إلى تأثيرات كبيرة ومتعددة الأوجه على صناعة السفر عالميًا.
وأوضح صدقي أن صندوق ضمان السفر الألماني سيكون مسؤولًا عن عمليات سداد المستحقات وإعادة السائحين إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن إفلاس FTI سيؤدي إلى زيادة الدمج في السوق الألماني، حيث يستحوذ المنافسون مثل شركات TUI وDER Touristik على المزيد من الحصة السوقية.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار أن عدد السياح التابعين للشركة المتواجدين في المقاصد المصرية، فور الإعلان عن افلاس الشركة، بلغ 11 ألف سائح، وقد وصلوا الآن إلى أقل من ٥ آلاف سائح.
وفي السياق، بحث أحمد عيسى وزير السياحة والآثار مع السفير فرانك هارتمان سفير دولة ألمانيا بالقاهرة، والسفير جورج بوستينجر سفير دولة النمسا، وضع السائحين الذين حجزوا رحلاتهم لمصر مع مجموعة السفر والسياحة الألمانية FTI والمتواجدين حاليًا في المقاصد السياحية المصرية المختلفة، وموقف مستحقات المنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية المتعاقدة مع المجموعة.
وطالب عيسى السفيرين بالإسراع في الانتهاء من الإجراءات اللازمة لقيام صندوق تأمين السفر الألماني بدفع جميع مستحقات المنشآت الفندقية والشركات السياحة المصرية التي لديها سائحين تابعين لبرامج سياحية خاصة بشركة FTI.